ونقلت وكالة "أنباء العالم العربي" عن جندلمان تأكيده أن بلاده تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية، مشيرًا إلى أن العملية ستستمر لحين "القضاء" على "حماس" والإفراج عن المحتجزين في القطاع.
وأضاف المتحدث الإسرائيلي: "قواتنا تواصل عملياتها العسكرية المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قبل حماس على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي قتل 20 مسلحا من حركة حماس في محيط المعبر.
في سياق متصل، قال جندلمان فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس وجهود الوساطة المبذولة بشأنها، فإن مقترح حماس بخصوص مفاوضات الإفراج عن المحتجزين "بعيد جدا عن ثوابتنا ومواقفنا".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن، أمس الثلاثاء، سيطرته بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في مدينة رفح هي بمثابة عامل إضافي لزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط، مشددةً على أن موسكو تطالب بالامتثال إلى القانون الدولي الإنساني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن "أحد العوامل الأخرى المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك بالنسبة للمنطقة بأسرها، كان إطلاق عملية عسكرية برية إسرائيلية في رفح جنوبي غزة".
وتابعت زاخاروفا: "يتركز نحو مليون ونصف المليون مدني فلسطيني هناك"، وشددت المتحدثة على أن روسيا " تطالب بالامتثال الصارم لأحكام القانون الدولي الإنساني".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة، لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".