وانطلق موكب التشييع من مشفى دمشق "المجتهد" وسط العاصمة السورية، وجاب شوارع المدينة وصولًا إلى مشارف مخيم اليرموك جنوب دمشق، حيث صُلي على القتلى في جامع الماجد لتحمل الجثامين على الأكف باتجاه مقبرة الشهداء داخل المخيم حيث وُري الثرى.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد نعت عناصرها الثلاثة والذين ينحدرون من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين على أطراف دمشق، وهم محمود محمد بلاوني 29 عامًا من مخيم اليرموك، وأحمد محمد حلاوة 28 عامًا ومحمد حسين جود 27 عامًا من مخيم خان ذي النون.
وأكدت الحركة في بيانها أن عناصرها "استشهدوا أثناء تأدية واجبهم الجهادي في معركة طوفان الأقصى"، مقدمة واجب العزاء "لأهالي الشهداء وذويهم، ولكلّ رفاق دربهم وإخوانهم المجاهدين"، وعاهدتهم على مواصلة "درب ذات الشوكة حتى يأذن الله بالنصر القريب"، بحسب البيان.
بدورهم شدد أقارب المقاتلين في حديثهم لـ "سبوتنيك" على أن "استشهاد أبنائهم يأتي في سبيل تحرير الوطن والمقدسات، ولرفع الظلم عن أهلهم في غزة في ظل ما يتعرضون له من حرب همجية وإبادة جماعية تشنها القوات الإسرائيلية عليهم، مؤكدين أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لن يترددوا في نصرة أهلهم وأبناء شعبهم في غزة بمختلف ساحات القتال مع العدو الإسرائيلي".
ومنذ بدء معركة طوفان الأقصى زفت حركة الجهاد الإسلامي في الساحة السورية 14 قتيلا من مقاتليها الذين قضوا خلال معارك الاشتباك مع القوات الإسرائيلية والمتواجدة على جبهة جنوب لبنان شمال فلسطين المحتلة.