وأطلّ سعادة على خشبة المسرح، خلال حفلة نصف النهائي الأولى في المسابقة، لأداء أغنيته الشهيرة "بوبيلار"، وهو يمسك الميكروفون بيده اليسرى، التي لفّ معصمها بالكوفية الفلسطينية، التي تمثل في الحقيقة أصله، الأمر الذي أزعج منظمي الحفل.
وانتقد التلفزيون السويدي العام "غس تي في" المنظم لهذه الدورة، هذه الحركة التي وصفت بالرمزية، وعبرت هيئة البث الأوروبية عن "خيبة أمل"، وتم حذف فيديوهات مشاركة المغني من المنصات.
وبدوره، قال إريك سعادة (33 عاما): "حصلت على هذه الكوفية من والدي عندما كنت طفلاً صغيراً، حتى لا أنسى أبداً من أين أتت العائلة".
وتابع قائلا: "لم أكن أعرف حينها أنه سيُوصف يوماً بأنه رمز سياسي.. وكأنك تصف حصان دالارنا (مقاطعة سويدية لها رمز على شكل حصان ملون) بأنه رمز سياسي، وفي رأيي هذه عنصرية".
وحصل سعادة على دعم كبير في منصات وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن مشاركة مغني إسرائيلي في هذه المسابقة هو بحد ذاته خطأ كبير في هذه الظروف.
ووصف الكثيرون سعاد بالبطل لقيامه بهذه الخطوة، التي قد تؤثر على مستقبله المهني.
وانتشر عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لإعلاميين يتضامنون مع سعادة وينتقدون الإجراء الذي اتخذ بحقه.
كان سعادة قد كتب عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي في أبريل/ نيسان الماضي: "عندما يمنع ارتداء رموز المجموعة العرقية التي أنتمي لها فيما ندعوه العالم الحر، تصبح مشاركتي في المسابقة أكثر أهمية".
وتداول المغردون مشاهد لمشاركة مغنية إسرائيلية وسط صرخات الاستهجان والغضب بسبب حرب بلادها على غزة.