راديو

بين إقرارها والتلويح بها.. جدية تحقيق الاعتراف بدولة فلسطين

حراك دبلوماسي دولي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وكاملة العضوية في الأمم المتحدة، بعد عرقلة مساره من الولايات المتحدة.
Sputnik
دول مختلفة في العالم اعترفت ولوّحت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتزايد هذا التوجه بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فمن تلويح بلجيكا وإسبانيا مرورا بموقف كولومبيا واعتراف جمهورية ترينيداد وتوباغو وأيضا بربادوس وصولا إلى جزر البهاما، التي انضمت إلى قائمة تضم أكثر من 100 دولة تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية، لتصبح بذلك الدولة الـ 144.
وترى تلك الدول أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع، احترامًا للقانون الدولي والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
تقارير إعلامية أكدت أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينها أيرلندا وإسبانيا، تدرس الاعتراف بدولة فلسطين، وأن الاتصالات تكثفت بين أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
في هذا الموضوع، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري صيدم، إن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يأتي في سياق حالة الانفكاك الدولي من قبضة الإدارة الأمريكية في إطار الحملة الدولية من أجل إقرار حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن هذا يشكل محفزا لبقية الدول حتى تخطوا في هذا الاتجاه لدول أخرى حول العالم، مشددا على ضرورة فك الصمت الأوروبي في اتجاه الاعتراف بفلسطين وتوسع الدائرة أكثر.
ولفت إلى أن الأمر يحتاج إلى قدرة على تجاوز الإرادة الأمريكية، خاصة وأن مجموعة من الدول تفكر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية نهاية الشهر.
وقال الكاتب الصحفي، إبراهيم الدراوي، إن الاعتراف بدولة فلسطين يؤرق إسرائيل والولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو ضد قبول العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وذكر أن الموقف الأمريكي يؤثر على علاقتها بالشرق الأوسط، في ظل أن هناك دول أخرى تدافع عن الحلق الفلسطيني، مما يساعد في حل الدولتين، خاصة بعد طوفان الأقصى التي وضعت القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.

وأشار إلى أن الجانب العربي يعتمد على علاقته بروسيا والصين، حتى تكونا حائط صد أمام القرارت الأمريكية في الأمم المتحدة ومجلس الامن التي تواجه فيها الفلسطينيين والعرب.
من جهته، اعتبر الكاتب الصحفي، توفيق شومان، اعتراف جزر الباهاما بدولة فلسطين يمثل وضعا مختلفا كونها قريبة من ولاية فلوريدا الأمريكية وضمن مجموعة الكومنولث التي تتزعمها بريطانيا.

وأوضح أنه لا يمكن الفصل بين اعتراف جزر الباهما بفلسطين عن رسائل البيت الأبيض ولندن في هذا الاتجاه، لكن هذا لا يؤثر على المسار السياسي العام لموقف الدولتين بخصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

إعداد وتقديم: عبدالله حميد
مناقشة