وغالبًا ما تُستخدم تراكمات ما يسمى بالتغيرات اللاجينية لتقدير العمر البيولوجي لخلايانا وأنسجتنا، لكن الباحثين في ليتوانيا أظهروا الآن أن التعديلات يمكن أن تتقلب على مدار اليوم، مما يشير إلى أن الاختبارات المستندة إلى عينة نسيج واحدة ليست دقيقة كما ينبغي.
قام الفريق بدراسة عينات دم متعددة من رجل يبلغ من العمر 52 عامًا تم أخذها كل ثلاث ساعات على مدار 72 ساعة، مع النظر في 17 ساعة جينية مختلفة داخل مجموعة الخلايا البيضاء في كل عينة، وذلك وفقا لدراسة تم نشرها في موقع "ساينس أليرت".
وما وجدوه كان مفاجئًا، حيث أظهرت 13 ساعة من أصل 17 ساعة جينية اختلافًا جوهريًا على مدار اليوم، وظهرت "أصغر سنًا" في الساعات الأولى من الصباح و"أكبر سنًا" في منتصف النهار تقريبًا، مع اختلافات نسبية تعادل حوالي 5.5 سنة من التغييرات.
وذكر الإحصائي كاروليس كونسيفيتشيوس، من جامعة فيلنيوس وزملاؤه في ورقتهم المنشورة، أن"غالبية دراسات الشيخوخة التي تبحث في الساعات اللاجينية تستخدم الدم الكامل كنسيج موضع الاهتمام، ومع ذلك، أظهرت التجارب في مختبرنا ومن مجموعات أخرى أن أعداد خلايا الدم البيضاء الفرعية ونسبها تتأرجح على مدار 24 ساعة".
وهذا يعني أن إجراء اختبار جيني واحد في وقت واحد من اليوم قد لا يعطي الصورة كاملة.
وإن الاعتماد على عينات فرد واحد فقط يعني أن الفريق يمكنه التركيز على مجموعة واحدة من التغييرات، على حساب القدرة على التعميم على عدد أكبر من السكان. ومع ذلك، فقد وجد التحليل الإضافي لعينات الدم المختلفة المأخوذة على مدى خمس ساعات من مجموعة صغيرة تقلبات في العمر.
وقد تكون بعض هذه التغيرات في عمر الخلايا ناتجة عن احتواء دمنا على أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء في أوقات مختلفة من اليوم، ومع ذلك، لا تزال بعض المقاييس تظهر هذا التقلب في العمر حتى عندما ركز الباحثون على نوع واحد فقط من خلايا الدم البيضاء.
تشير النتائج إلى أنه للحصول على الصورة الأكثر دقة عن عمر خلاياك، قد يحتاج العلماء إلى أخذ عينات متعددة في أوقات مختلفة من اليوم في المستقبل، وقد يسمح القياس الأكثر اكتمالاً للفئة العمرية اللاجينية بتنبؤات أكثر دقة حول خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر لدى السكان أيضًا.
وكتب الباحثون: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التنبؤات العمرية للساعات اللاجينية تتأرجح على مدار اليوم". "إن الفشل في حساب التقلبات اليومية قد يعيق تقديرات العمر اللاجيني."