وقال إردان، في حديثه لإذاعة "مكان" الإسرائيلية، إن التصريح المثير لبايدن صعب ومخيب للآمال للغاية، مؤكدا أن "أي ضغط على إسرائيل يفسره أعداؤنا على أنه شيء يمنحهم الأمل".
وأضاف أن "هناك العديد من الأمريكيين اليهود الذين صوتوا للرئيس وللحزب الديمقراطي، والآن هم مترددون".
ليرد عليه نائب رئيس الإنتاج والمشتريات الدفاعية الإسرائيلي السابق، والذي أكد رفضه الإدعاء بأن إسرائيل تستطيع تحقيق أهدافها بدون الأسلحة الأمريكية، وذلك وفقا للإذاعة الإسرائيلية.
من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بارز ردا على تهديد بايدن، قوله إن "إسرائيل لديها ما يكفي من الوسائل لدخول رفح دون المساعدات الأمريكية"، مؤكدا أن بايدن ارتكب خطأ فادحا أخلاقيا وسياسيا.
أما هيئة البث الإسرائيلية، فقد قالت إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن معبر رفح سيفتح بعد تحديد الجهة التي سوف تديره"، مؤكدة أن "إسرائيل لن تسمح بعودة عناصر حماس إلى معبر رفح ويتم دراسة بدائل عدة لذلك".
فيما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن مسؤول إسرائيلي كبير بأن على "إسرائيل احتلال مدينة رفح كي نظهر للعالم أن إسرائيل ليست محمية أمريكية"، حسب وصفه.
في هذه الأثناء، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن تهديد بايدن بوقف إمدادات الأسلحة سببه الإدارة الفاشلة للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنه لا يمكن تدمير حماس دون تقديم من سيحل محلها في اليوم التالي".
وأقر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأربعاء، بأن القنابل التي تم توريدها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل قد استُخدمت في قتل المدنيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى طرق أخرى تستهدف مراكز السكان.
وقال بايدن، في مقابلة تليفزيونية، إن "الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة إذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى رفح في قطاع غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس
وأعلنت حركة "حماس"، مساء الإثنين الماضي، أن "اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) ومدير المخابرات العامة في مصر(عباس كامل)، موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.