محلل سياسي ليبي: إيطاليا تبحث عن مصالحها وليس لديها نية لحل الأزمة في ليبيا

رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، خلال لقائها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض، واشنطن، 27 يوليو/ تموز 2023
أكد المحلل والباحث السياسي، حسام الدين العبدلي، اليوم الخميس، أن "هناك توصيات من المخابرات الإيطالية والجهات الأمنية الفاعلة للأطراف الإيطالية والأحزاب السياسية في إيطاليا التي تصل إلى سُدة الحكم، بأن تتعامل مع كل الأطراف الليبية كجسم واحد".
Sputnik
وتابع موضحا في تصريحات لـ"سبوتنيك": "لذلك يتعامل الإيطاليين مع كل الأطراف الليبية من أجل مصالح إيطاليا فقط، وهذا ما تأكد بعد زيارة رئيس الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى كل الأطراف الليبية في الغرب والشرق".
وأضاف العبدلي: "تسعى إيطاليا إلى حل مشكلة الهجرة التي تهددها، وقد سبقت زيارة ميلوني لليبيا زيارتها لتونس، ومقابلتها لرئيسها، قيس سعيد".
وأكد أن "إيطاليا تسعى لمصالحها، ولعل وأبرزها مواضيع الهجرة والمصالح الأخرى، وليس لديها نية حل الأزمة الليبية".
إيطاليا: تعاونا مع ليبيا وتونس لمنع وصول 121 ألف مهاجر إلى سواحلنا
وأوضح العبدلي أن "تحركات إيطاليا تصل لأقصى المغرب العربي تجاه موريتانيا، التي تمتلك اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، إنها اتفاقية مُبهمة ولم تُعرض على الشعب الموريتاني، لكنها تنص على إعادة المهاجرين من إسبانيا إلى موريتانيا، وأن يكون اللجوء والتوطين في موريتانيا وليس إسبانيا".
وأردف: "هذا الأمر ينطبق على كل المهاجرين من مالي والسنغال وبنين وسيراليون من دول غرب أفريقيا، الذين يتجهون من موريتانيا إلى جزر الكناري الإسبانية القريبة جدا من موريتانيا، وبمجرد وصولهم تحاول إسبانيا إعادتهم إلى موريتانيا بدعم من الاتحاد الأوروبي، مع غياب الدعم لموريتانيا".
وأشار المحلل والباحث السياسي الليبي، حسام الدين العبدلي، إلى أنه "بعد لقاءات ميلوني برئيس حكومة الوحدة الوطنية، نتج عن ذلك توقيع أضخم اتفاقية بين شركة "إيني" الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط في عام 2023، إلى جانب عقد عدة اتفاقيات أخرى في زيارتها الأخيرة قبل يومين، منها في المجال الصحي في تطوير المراكز الطبية، واتفاقية في قطاع التعليم العالي، وأخرى في عدد المنح الدراسية التي تقدمها إيطاليا لليبيا، وغيرها من الاتفاقيات، ومن هنا يتّضح أن إيطاليا تبحث عن المصالح المشتركة، مع التركيز على ملف الهجرة والأمن".
مناقشة