موسكو - سبوتنيك. وقال ناريشكين في حديث لوكالة "سبوتنيك" معلقًا على التصريحات المتكررة بشكل متزايد في الغرب حول إمكانية إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا: "هذه تصريحات غير مسؤولة للغاية من قبل السياسيين الغربيين وحتى التصريحات نفسها يمكن اعتبارها تصعيدًا للصراع من جانبهم".
هذا وصرح الرئيس الفرنسي في وقت سابق، خلال مقابلة مع مجلة "إيكونوميست"، بأنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت روسيا خطوط الدفاع الأوكرانية، وكان هناك طلب من كييف بذلك.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان، يوم الاثنين الموافق لـ 6 أيار/مايو الجاري، أن "تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها"، مشيرة إلى أن هذا "أحد مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعًا عسكريًا مباشرًا بين القوى النووية".
وأبلغت الخارجية الروسية، السفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي، الذي تم استدعاؤه إلى مبنى وزارة الخارجية، بالنهج الهدام والاستفزازي لبلاده المؤدي إلى مزيد من تصعيد الصراع حول أوكرانيا، مؤكدة على أن هذا النهج الفرنسي "محكوم عليه بالفشل".
وفي سياق متصل اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "رهاب روسيا" الذي يتنفسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يكون ضروريا لكي يصبح زعيما في أوروبا.
من جهته أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في وقت سابق، أن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا سيعقبه دخول مباشر لهذه الدول في الحرب؛ ما سيتعين على روسيا الرد، لكن ليس على أراضي أوكرانيا.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.