مسؤول في حكومة صنعاء يوضح لـ"سبوتنيك" حقيقة الاتفاق بين "أنصار الله" و"القاعدة"

أكد توفيق الحميري، مستشار وزارة الإعلام في حكومة صنعاء، أن الحديث عن تعاون بين جماعة "أنصار الله" اليمنية وتنظيم "القاعدة" الإرهابي، هو كذبة جديدة يطلقها الغرب وأمريكا لإشغال اليمنيين عما يجري.
Sputnik
وقال الحميري في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، الجميع يعلم أن تنظيم القاعدة هو صناعة أمريكية، وأبرز البراهين على ذلك هو موقفه المتخاذل من الحرب في فلسطين وبشكل خاص في غزة.

وأضاف: "لا يوجد تحالفات بين أنصار الله وبين ما تسمى بالقاعدة، وما يتم الترويج له من قبل الإعلام البريطاني والأمريكي هو عبارة عن أجندات مخابراتية يحاولون من خلالها تجديد واستقطاب عناصر وأدوات جديدة (قعدنة) بعناوين مفتعلة ومصطنعة هدفها إشغال اليمنيين الذين توحدوا جميعا في الموقف المساند لفلسطين".

وأكد الحميري أن "من يريد فتح جبهة معنا في هذا التوقيت ونحن نخوض معركة ضد العدو الصهيوني أو يسعى للبحث عن أي عنوان لمعركة أخرى غير مساندة لأهلنا في غزة، سوف نتعامل معه باعتباره صهيونيا أيا كانت وجهته".
وكانت العديد من الصحف العربية قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن صحيفة "تلغراف" البريطانية أن "هناك تحالف بين الحوثيين "أنصار الله" وتنظيم القاعدة الإرهابي (المحظور دوليا) في اليمن غير معلوم التفاصيل الدقيقة له، لكن أهم بنوده التعاون الثنائي لضرب أهداف في الجنوب والبحر الأحمر".
"أنصار الله": تلقينا عروضا "مغرية" من واشنطن لوقف دعم غزة
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ عام 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
ومنذ اندلاع حرب إسرائيل على غزة، استهدفت "أنصار الله" أكثر من 100 سفينة تجارية أو عسكرية في البحر الأحمر أو خليج عدن، في إطار تعبيرهم عن "الاحتجاج على حرب غزة ودعم واشنطن لإسرائيل".
وكإجراء مضاد، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا، بدعم من دول أخرى، ضربات جوية مشتركة لتدمير قدرات الحوثيين في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، يشن الجيش الأمريكي بانتظام ضربات ضد مواقع عسكرية تابعة لـ"أنصار الله".
كما أطلقت الولايات المتحدة عملية بحرية دفاعية، أطلق عليها اسم "حارس الازدهار"، مع أكثر من 20 دولة شريكة، للدفاع عن السفن التجارية في البحر الأحمر.
مناقشة