وأضاف وهاب أنّ "نتائج هذه الحرب ستفرض واقعها على الداخل اللبناني، و"حزب الله" اللبناني لا يزال يتمسك بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية"، لافتا إلى أنّ "لا أكثرية في مجلس النواب قادرة على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".
وقال في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إن "حزب الله" اللبناني التزم بوقف إطلاق النار مقابل وقف العدوان على قطاع غزة، ومن يقرّر اليوم هو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والولايات المتحدة الأميركية تضغط بشكل كبير على نتنياهو لكن يجب أن نعرف من يجر من؟ ".
وأردف وهّاب أن "الورقة الفرنسية هي مضيعة للوقت، والقرار 1701 يجب أن يطبق من الجانب الإسرائيلي ومن يطالب بتطبيقه من الداخل اللبناني لديه حسابات داخلية هدفه الوحيد التخلص من سلاح حزب الله" ".
كما أكّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير اللبناني السابق، على أن "حزب الله اللبناني سيبدأ بإعادة إعمار الجنوب في اليوم التالي من الحرب مباشرة وبدأ بتجميع الأموال بمجهوده الشخصي، ولا تراجع لفرقة الرضوان فهؤلاء أبناء البلدات والقرى الجنوبية".
وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام لبنانية قد أكدت، أمس الخميس، "بسقوط قتلى جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة في جنوب لبنان". وقال الدفاع المدني لبنان، في بيان له، إن "4 شهداء سقطوا إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية، سيارة في بلدة بافليه في قضاء صور جنوبي البلاد".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس الأربعاء، مهاجمته لأكثر من 20 هدفا لـ"حزب الله" في جنوب لبنان. وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع ما صرح به وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، من أن إسرائيل مصممة على إعادة مستوطني المناطق الشمالية بأمان.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلية، بأن تصريحات غالانت جاءت خلال زيارته إلى المنطقة الشمالية، مضيفا أن المهمة العسكرية في تلك المنطقة العسكرية لم تكتمل بعد.
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.