غزة - سبوتنيك. وجاء في بيان لـ"حماس" أن "رفض (إسرائيل) مقترح الوسطاء، من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربَّع الأول. كما إن هجوم جيش العدو على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء، يؤكّد أن الاحتلال يتهرَّب من التوصّل لاتفاق".
وأضاف البيان أن "نتنياهو وحكومته المتطرّفة يستخدمان المفاوضات غطاءً للهجوم على رفح واحتلال المعبر، ومواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا، ويتحمَّلان كامل المسؤولية عن عرقلة التوصّل لاتفاق".
وأعلنت الحركة في بيانها أنه "في ضوء سلوك نتنياهو ورفضه ورقة الوسطاء، والهجوم على رفح واحتلال المعبر، فإنَّ قيادة الحركة ستجري مشاورات مع الإخوة قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية".
في سياق متصل، وافق مجلس الحرب والمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) في إسرائيل، على توسيع نطاق العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، وتجديد تفويض الفريق المفاوض في مباحثات تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "مجلس الحرب وافق على توسيع العملية في رفح، كما جدد التأكيد على تفويض الفريق المفاوض في صفقة الرهائن".
وأفاد موقع "والا" الإسرائيلي بأن "الكابينيت قرر يوم أمس الخميس بالإجماع "توسيع العملية العسكرية في رفح مع اعتبارها عملية محدودة، ولا تتجاوز خطوط الإدارة الأمريكية الحمراء".
وأضاف الموقع نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه "بالمقابل أقر (الكابينيت) تجديد التفويض للطاقم المفوض لاستكمال الجهود للتوصل إلى صفقة الرهائن، ومحاولة صياغة مبادرة جديدة من شأنها أن تؤدي إلى انفراجة".
وبحسب الموقع، "صوت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش ضد هذا القرار".
يأتي ذلك فيما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
وأسفر القصف الإسرائيلي عت مقتل نحو 35 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 79 ألفا، ولا يزال الآلاف تحت الأنقاض، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.