وقال ريتر خلال مقابلة: "لقد أوضح الرئيس فلاديمير بوتين تمامًا أن روسيا لن تتسامح مع أي تدخل لحلف شمال الأطلسي في القضية الأوكرانية".
وتابع: "هذه إشارة إلى الولايات المتحدة مفادها أنه إذا سمحت بريطانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" ضد أهداف استراتيجية في روسيا، فسوف تدفع ثمن ذلك، وإذا نشرت فرنسا قوات على الأراضي الأوكرانية، فستدفع فرنسا ثمن ذلك".
وأوضح أن التدريبات النووية الروسية تشير للغرب إلى أن روسيا مستعدة لاستخدام أي أسلحة ضرورية لحماية مصالحها الحيوية.
وأضاف: "الروس لا يمزحون ولا يخادعون، وهذا ليس جديدا، لقد قالوا دائما، ابتعدوا عن أوكرانيا، لن تتمكنوا من جعلها جزءا من حلف شمال الأطلسي، لن نسمح بذلك، بالنسبة لنا هذه مسألة وجودية، ولهذا السبب سنستخدم كل الأسلحة المتاحة لنا".
من جانبه، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن تصريحات ممثلي الدول الغربية حول استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا تتطلب ردا مسؤولا وسريعا وفعالا من موسكو.
ووفقا له، فإن التدريبات النووية التي أعلنتها روسيا ترتبط بشكل مباشر بالتصريحات التهديدية والاستفزازية والمتصاعدة الأخيرة في القارة من قبل بعض الممثلين الأوروبيين.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.