وفي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "واينت" الإسرائيلية أن سموتريتش قرر استخدام حق النقض ضد الموافقة على شراء طائرات جديدة من طراز "إف-15" و"إف-35" حتى يتم انعقاد لجنة الكنيست المكلفة بالنظر في ميزانية الدفاع، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال سموتريش في ذلك الوقت إنه لن يوافق على "زيادة القوة الاستراتيجية والمستقبلية طويلة المدى" إلا بعد أن تنشر اللجنة توصيات بشأن ميزانية الدفاع، مدعيا أن "القيام بنفس الشيء مرارا وتكرارا دون التعلم من أخطاء الماضي سيجلب لنا الكارثة".
ومن المقرر أن يتم تمويل سربي الطائرات المقاتلة من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وليس من أموال الدولة.
وردا منه على عرقلة سموتريتش الموافقة على شراء أسراب الطائرات المقاتلة الجوية، قال غالانت للصحافيين، إن "التصور الإسرائيلي بأنه من الممكن توفير أمن أكبر بأموال أقل، في مواجهة التهديدات التي تتزايد مع ساحات القتال الإضافية، هو تصور خاطئ يحتاج إلى التغيير".
وأكد غالانت أن ميزانية الدفاع الإسرائيلية بحاجة إلى مضاعفة، مستشهدا بالهجوم الصاروخي والطائرات دون طيار الإيراني الأخير على البلاد.
وأوضح أن "تبادل إطلاق النار مع إيران، والوضع الأمني الدولي، سيؤدي إلى سباق تسلح عالمي، مما يجبرنا على تسريع وتيرة بناء القوة العسكرية ومشترياتها".
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على أنه "إذا لم نكمل عملية شراء الأسراب من أمريكا خلال شهر، فسوف تتأخر الطائرات لمدة 3 سنوات، وسيرتفع السعر بالنسبة لدولة إسرائيل بمليار شيكل إضافية"، في إشارة إلى أن عميلا آخر سيأخذ مكان إسرائيل إذا لم تكتمل الصفقة قريبا.
وأضاف أن "التأخير في المشتريات يشكل ضربة لأمن إسرائيل، وفي الوقت الذي نخوض فيه حربا متعددة الجبهات، فإن التداعيات واضحة".
وصدر بيان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، للصحفيين تحت حظر النشر، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.