وقال نتنياهو في مقابلة مع دكتور "فيل" على قناة " Merit Plus": "أعتقد أنه سيتعين علينا إجراء تحقيق شامل بمجرد انتهاء الحرب، فيما حدث وكيف حدث ومن تسبب في حدوثه.. ولكن أعتقد أن هدفنا الآن هو هدف واحد فقط تحقيق النصر".
وتابع: "من الواضح أنه كانت هناك إخفاقات. أولا وقبل كل شيء الحكومة. مسؤولية الحكومة الأولى هي حماية الشعب... والشعب لم يتمتع بالحماية، وعلينا أن نعترف بذلك".
وأضاف: "أحمل نفسي المسؤولية مع الجميع عن ذلك. أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في كيفية حدوث ذلك. ما هو الفشل الاستخباراتي، وما هو الفشل العسكري، ولكن أعتقد أن الشيء المهم الآن هو التأكد من عدم حدوث فشل آخر".
بشأن التوترات مع رئيس الولايات المتحدة بايدن، أجاب نتنياهو: "يجب أن أقول إنني أعرف الرئيس منذ أكثر من 40 عامًا. كان لدينا اتفاقات وخلافات التي تمكنا من التغلب عليها. آمل أن يستمر هذا الآن وفي المستقبل. لكننا سنفعل ما يجب فعله لحماية بلدنا ومستقبلنا. ماذا يعني هذا؟ أننا سنهزم حماس، بما في ذلك في رفح. لأن ليس لدينا خيار آخر".
بخصوص اليوم التالي من الحرب، أوضح نتنياهو: "لا يزال هناك أربعة ألوية لحماس في رفح، ونحن بحاجة للقضاء عليهم. سنحتاج إلى وجود حكم مدني في غزة بواسطة الفلسطينيين الذين ليسوا ملتزمين بتدميرنا. أتمنى أن تساعدنا دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. سنستمر في ملاحقة المخربين لأنني لا أرى أحداً آخر سيقوم بذلك بدلاً منا".
وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.