وقال مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، إن قوات "قسد" بتوجيه من الجيش الأمريكي فرضت حظرا شاملا للتجوال في أسواق وشوارع بلدتي ذيبان والحوايج ومدينة الشحيل وقراها المحيطة بريف دير الزور الشرقي، وأجبرت أصحاب المحال التجارية والأسواق الشعبية على إيقاف أعمالهم، مع منعهم من الخروج من منزلهم، بعد استهداف حاجز الشحيل الذي أسفر عن مقتل وإصابة 12 مسلحاً من قوات "الكوماندوس" التي تشرف عليها القوات الأمريكية بشكل مباشر.
ونقل المراسل عن سكان محليين في الشحيل وذيبان والحوايج التي تعتبر المعقل الرئيس لأبناء "قبيلة العكيدات العربية"، أن قوات "قسد" بعد فرضها لحظر التجوال في مناطقهم، أعلنت حالة الطوارئ، وأبلغت ما تسمى "العلاقات العسكرية" التابعة لـ "قسد" في ساحة "الكسرة"، شيوخ ووجهاء ريف ديرالزور الغربي بضرورة التزام السكان بمنازلهم، محذرة من الاقتراب من خط نهر الفرات لأي سبب كان مهما كان الظرف.
وكان 5 من مسلحي من قوات "الكوماندوس" التابعة لقوات "قسد" التي تشرف عليها ويدربها ضباط في الجيش الأمريكي، قتلوا وأصيب 7 آخرون بجروح متفاوتة في حصيلة أولية، إثر انفجار سيارة مفخخة تم ركنها بجانب حاجز نقطة "الهندي" في مدينة الشحيل شرقي دير الزور، التي تعتبر المدخل الرئيس لقاعدة حقل "العمر" النفطي الذي يعتبر أكبر القواعد الأمريكية اللاشرعية في سوريا.
وقال أحمد العلي هو أحد سكان مدينة الشحيل ويعمل في مجال التعليم في تصريحات لــ"سبوتنيك":
فريق عسكري أمريكي ضم 6 مدرعات عسكرية قام، اليوم السبت 11 أيار/ مايو، بتفقد مقر لقوات "قسد" في مدينة الشحيل شرق دير الزور، بعد الهجوم على نقطة الهندي العسكرية بسيارة مفخخة، يوم أمس الجمعة، وسط تحليق للطيران المروحي على علو منخفض في أجواء المنطقة لتأمين حماية للقوات.
وكشف العلي أن السكان متخوفون من استخدام الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، هذه الحادثة التي لم تعرف الجهة التي تقف وراءها، في التضييق عليهم وشن حملات اعتقال بحق أبناء القبائل العربية والذين ينظمون أنفسهم ضمن مجموعات متفرقة لمهاجمة النقاط العسكرية التابعة لقوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، والمستمرة منذ 9 اشهر متواصلة، تعبيراً عن رفضهم لسيطرتها عل منطقتهم.
وبين العلي أن قوات "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظة الحسكة إلى مناطق الذيبان والشحيل والحوايج وقرى ما يسمى الخط الغربي لمحافظة دير الزور، والتي تعتبر هي الأخرى المعقل الرئيس لأبناء "قبيلة البكارة العربية".