باحث سياسي فلسطيني: حلفاء نتنياهو يهددون بالاستقالة من الحكومة

كشف الباحث السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، أن "الولايات المتحدة الأمريكية، أعطت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الفرصة لإنهاء الحرب على غزة والقضاء على المقاومة الفلسطينية، حتى رأس السنة من العام 2023، وهذه العملية تجاوزت كل المواثيق والقرارات الدولية".
Sputnik
وقال المدهون في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "نتنياهو يحاول الهرب من الاستحقاقات الداخلية، وتمرد على شروط الهدنة وذهب باتجاه اجتياح رفح، لأنه أدرك أنه غير قادر على تحقيق أي إنجاز، وهو يخاف من حل الحكومة، خصوصاً وأن حلفاءه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يهددانه بالاستقالة في حال قبل بشروط الهدنة".

وأضاف: "لا يوجد أي بند مختلف عليه في المفاوضات، والولايات المتحدة الأمريكية أقرت هذه الورقة بعد أن وافقت عليها إسرائيل، ولكن ما يهرب منه نتنياهو هو الهدنة لأسباب باتت معروفة، فهو يخشى من تداعياتها على مستقبله السياسي، وأصبح الجيش الإسرائيلي عالقا وغير قادر على التوقف عن العمليات العسكرية أو الاستمرار بها".

وتابع: "البيت الأبيض يحاول أن يوجد بعض الضمانات لعدم إسقاط حكومة نتنياهو، وحصلت واشنطن على بعض التعهدات، وعلى الرغم من ذلك يبقى واقع الداخل الإسرائيلي معقدا وهناك جمهور غاضب وشخصيات طامحة".

أما عن الجبهة الفلسطينية الداخلية، قال المدهون: "هناك إجماعاً فلسطينياً داخليا على أن القضايا الأساسية المتعلقة بحكم غزة وهوية من يسيطر على المعابر، كلها قضايا يتم البحث فيها داخلياً وهي مؤجّلة حتى يتم وقف الحرب وسحب الجيش الإسرائيلي لقواته".

وفي و قت سابق، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بأنه لن يسمح بمرور أو توقيع أي صفقات "غير مشروعة" مع حركة حماس الفلسطينية.
بن غفير يطلب إجراء تصويت في "الكابينيت" ​​على إلغاء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة من المعابر
عضو في "كابينيت الحرب" على غزة: بن غفير وسموتريتش يستخدمان الابتزاز للإضرار بأمن إسرائيل
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن سلفه بنيامين نتنياهو، يقود إسرائيل إلى الهاوية والفشل أمام حركة حماس، بحسب قوله.
وطالب إيهود باراك، في تغريدة له، كلا من بيني غانتس وغادي آيزنكوت، عضوا "كابينيت الحرب" على غزة، بتقديم استقالتهما من حكومة نتنياهو أو من "كابينيت الحرب" الدائرة على قطاع غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

بعد الهجوم على موقع كرم أبو سالم... بن غفير يدعو نتنياهو إلى اجتياح رفح بشكل فوري
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 35 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ليبرمان داعيا زملاءه السياسيين: "اصمتوا"
مناقشة