وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن "أمهات الجنود الإسرائيليين في غزة، احتججن على عودة القتال إلى المناطق التي أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها مرات عدة من قبل في القطاع".
وأوضحت ياعيل، وهي إحدى أمهات الجنود الإسرائيليين، الذين صدرت إليهم الأوامر مجددا بالعودة إلى احتلال مخيم جباليا، الواقع شمالي قطاع غزة، أن "انعدام القدرة لدى قيادات الجيش على اتخاذ القرارات بشأن اليوم التالي للحرب على القطاع، يؤدي إلى مقتل جنود لا داع لمقتلهم".
وأشارت ياعيل إلى أنها وبصحبة أمهات جنود أخريات حاولن التحدث مع وزراء "كابينيت الحرب" على غزة، لكن أعضاء المجلس قد امتنعوا عن الاستماع إليهن.
وفي السياق ذاته، أكدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم السبت، أن "استمرار سيطرة جيش الاحتلال المجرم على معبر رفح، وإغلاقه لليوم الخامس على التوالي، ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء القطاع المحاصر".
وقالت الحركة، في بيان لها، إن "السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح، تسببت في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية لشعبنا الفلسطيني في ظل استمرار العدوان، إضافة لتوقف خروج الجرحى لتلقي العلاج في الخارج"، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عنها.
وطالبت الحركة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالتحرك العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية، في ظل تصاعد الهجوم الصهيوني الإجرامي على رفح، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تجبر الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه والانسحاب من المعبر وإعادة فتحه وتسهيل وصول الإمدادات الإغاثية والطبية الطارئة لشعبنا المحاصر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدًا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.