وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن هناك خطة ستعرض على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينيت الحرب" بشأن اليوم التالي للحرب على غزة، من بينها سيطرة مدنية إسرائيلية على القطاع لمدة تصل إلى عام كامل.
ومن بين الخطط أيضا لليوم التالي للحرب على غزة، تولى شركات خاصة من الدول العربية خدمات الأهالي الفلسطينيين في القطاع.
وكان الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، قد بعث رسالة قاسية إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشأن الحرب الدائرة على قطاع غزة.
وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن هرتسي هاليفي بعث رسالة قاسية إلى نتنياهو مفادها أن الجيش الإسرائيلي يعود للعمل العسكري مرة أخرى في أماكن سبق العمل فيها داخل قطاع غزة نتيجة لعدم اتخاذ قرارات سياسية بشأن تلك الحرب.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن رئيس الأركان بعث رسالة أو تحذيرا مثيرا إلى نتنياهو، "كابينيت الحرب" على غزة، مفادها أن الجيش الإسرائيلي مستمر في عمله العسكري وعودته إلى بعض المدن داخل غزة بدعوى أن سلوك حكومة نتنياهو "عبثي" ومن دون أي تحرك سياسي.
وأشارت القناة إلى أن تصريحات الجنرال هرتسي هاليفي جرت خلال في إحدى المناقشات التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ألقى رئيس الأركان كلمات قاسية على رئيس الوزراء نتنياهو.
في سياق متصل، قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، "العودة للعمل عسكريا في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، وإجلاء سكان بعد محاولات حماس استعادة قدراتها هناك".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب" بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.