قيادي في "حماس" لـ"سبوتنيك": أي استراتيجية تفاوض قادمة ستضع في اعتبارها المقترح الأخير

صرح المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية، جهاد طه، بأن "إعلان حركة حماس مراجعة استراتيجيتها التفاوضية مع إسرائيل، يأتي بعد التعنت الإسرائيلي على المقترح الأخير، الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، واجتياح مدينة رفح الذي سيكون له تداعيات على المستوى السياسي والإنساني".
Sputnik
وأوضح طه أن "هناك تشاور بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني وفصائل المقاومة لبلورة موقف فلسطيني، خلال الأيام القادمة، بعد التعنت الإسرائيلي وعدوانه على رفح"، مؤكدا أن "حركة حماس منفتحة على كل المبادرات والمقترحات، خاصة مع الجهود المتواصلة من الوسطاء".
واعتبر طه، خلال تصريحات لإذاعة "سبوتنيك"، أن "خطوة اجتياح رفح ستؤدي إلى مجازر إضافية يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مطالبا "المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه ما يجري هناك".
"حماس" تدعو دول العالم لتقديم قادة إسرائيل إلى العدالة كـ"مجرمي حرب"
وأعرب القيادي في "حماس" عن أمله في أن "ينجح الوسطاء في تقريب وجهات النظر وأن تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطها على الكيان الصهيوني، بعدما تبنت المقترح المصري القطري الأخير، وكانت تدفع باتجاه تنفيذه، إلا أن الموقف الإسرائيلي ورفضه لكل الجهود وضع الإدارة الأمريكية في موقف محرج"، على حد قوله.
وذكر طه أن "الاستراتيجية الجديدة تتلخص في كل ما يخدم الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، والروح الإيجابية التي تعاطت بها حركة حماس مؤخرا مع فصائل المقاومة على المقترح كانت ترتكز على خدمة قضايا شعبنا الوطنية".
وشدد على أن "أي استراتيجية قادمة لا بد أن تأخذ في الاعتبار العناوين الأساسية التي تضمنها المقترح الأخير، وفي طليعتها وقف إطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من المناطق التي توغل بها الاحتلال، إضافة إلى أن يكون هناك خطة للإعمار وتكثيف دخول القوافل الإغاثية، وصولا إلى إبرام صفقة مع الجانب الإسرائيلي".
مصر تعلن مغادرة وفود "حماس" وإسرائيل عقب جولة مفاوضات امتدت لمدة يومين في القاهرة
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس أنها تعتزم إجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية لمراجعة استراتيجيتها التفاوضية، في ضوء رفض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقترحات الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى.
وجاء في بيان لـ"حماس"، أن "رفض إسرائيل مقترح الوسطاء، من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربع الأول، كما إن هجوم جيش العدو على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء، يؤكد أن الاحتلال يتهرب من التوصل لاتفاق".
وأضاف البيان أن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يستخدمان المفاوضات غطاءً للهجوم على رفح واحتلال المعبر، ومواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا، ويتحملان كامل المسؤولية عن عرقلة التوصل لاتفاق".
وأعلنت الحركة، في بيانها، أنه "في ضوء سلوك نتنياهو ورفضه ورقة الوسطاء، والهجوم على رفح واحتلال المعبر، فإن قيادة الحركة ستجري مشاورات مع الإخوة قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، من أجل إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية".
مناقشة