وأضافت وزارة الشباب والرياضة التونسية في بيان لها، أن "القرار جاء إثر اجتماع ترأّسه الرئيس التونسي، مساء أمس الجمعة، بقصر الحكومة بالقصبة، عقب زيارة غير معلنة أجراها إلى المسبح الأولمبي برادس، وأصدر تعليماته باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري ضد المسؤولين".
وتابعت أنه "وفقا لذلك، تعلن وزارة الشباب والرياضة عن صدور قرار بحل مكتب الجامعة التونسية للسباحة، وصدور قرار ثان بتعيين مكتب مؤقت لتسيير شؤونها، يتكون من محمد الزريبي رئيسا، وعضوية كل من مها الزاوي وشاكر بلحاج وسعيد الونزرفي".
كما شملت القرارات "إقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، وتكليف إطار سامٍ بالوزارة لتسيير الوكالة، وإعفاء المندوب الجهوي للشباب والرياضة، ببن عروس، وتكليف إطار سامٍ بتسيير المندوبية".
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، أكد في اجتماعه أمس بقصر الحكومة، أن "من قام بتغطية العلم التونسي بخرقة من القماش ارتكب جريمة نكراء في حق الشعب التونسي، ولا مجال لأن يبقى دون جزاء"، وفقا لوكالة أنباء "تونس أفريقيا".
كما استنكر سعيد تلك الحادثة، وقال إن ما تم إرتكابه "جريمة نكراء لا يمكن التسامح معها" وأن عدم رفع الراية التونسية في تونس لا مجال للتسامح بشأنه، وهو "تطاول على الوطن، وعلى دماء الشهداء".
وأردف مؤكدا "ضرورة تحديد المسؤولية لكل من قام بهذه الجريمة".
وشدد الرئيس التونسي كذلك على أنه "لا تسامح مع من يعتقد انه فوق القانون أو يعتقد أن عمالته للخارج يمكن أن تشفع له صنيعه".
وأكد خلال الاجتماع أن "راية تونس لن تترك ولن تسلم إلا مرفوعة لأجيال قادمة لترفعها عاليا في تونس، وتحت كل سماء".
وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، العلم التونسي، وهو مغطى بقطعة قماش حمراء، أمس الجمعة، خلال بطولة تونس المفتوحة للماسترز، التي نظمتها الجامعة الوطنية للسباحة، على مسبح "رادس" الأولمبي.
يشار إلى أنه لدى تونس بطل سباحة أولمبي واحد، وهو أحمد حفناوي، الحائز على الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حرة 2021، لكن اللاعب البالغ من العمر 21 عاما قال في 8 مايو/ أيار الجاري إنه يعاني من إصابة غير محددة، وقد لا يشارك في أولمبياد باريس.