وندد الطلاب في بيانهم بـ"الإبادة الجماعية، والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة"، وطالبوا بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، وفرض إيقاف إطلاق النار الدائم في غزة، والسماح بعودة المهجّرين إلى بيوتهم، وفتح المعابر وإيصال الغذاء والدواء والفرق الطبية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
كما ناشد الطلاب الليبيون بضرورة تمكين مبدأ مقاطعة كل المنتجات الداعمة لإسرائيل بطريقة مباشر أو غير مباشر، و"هذا أضعف الإيمان وأوجبه لنصرتهم"، وفقا لما وُرد في بيانهم.
وقالوا: "ندعم موقف طلبة الجامعات الغربية المساندة للقضية، كما طالب كافة الطلبة في الجامعات العربية للمشاركة في الانتفاضة الطلابية، وأن يتركوا بصمة مشرّفة في تاريخ هذه المعركة، نصرة لغزة وشعبها".
من ناحيته، قال رئيس اللجنة التنسيقية للوقفة الطلابية بالجامعات الليبية لدعم أهل غزة، سراج فرحات، إن "البداية كانت كنوع من الدعم والمساندة من انطلاق الوقفات الطلابية في جامعات العالم".
وأعلن أنه "ستكون هناك وقفة، يوم الخميس المقبل، في كل الجامعات في ليبيا شرقها وغربها وجنوبها، وذلك للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وطالب الطلاب في كل جامعات العالم العربي بضرورة "التحرك والاحتجاج ضغطا على حكوماتها وعلى المجتمع الدولي بضرورة وقف إطلاق النار ونهاية لهذه المجازر التي ترتكب في غزة".
وأكد سراج فرحات لـ"سبوتنيك" أن "اسم الانتفاضة الطلابية يحمل شعار "ليبيا تعانق غزة"، متأملا من كل المؤسسات الليبية أن تساند هذه الوقفة الطلابية وأن الدعم والمساندة هي دعم لكل للشعب الفلسطيني، ولا يقتصر الأمر على الطلاب فقط.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.