وقال ماكرون على منصة "إكس": "مستقبلنا وأمننا على المحك في أوكرانيا، ولهذا السبب قلت إنه يتعين علينا تقديم المزيد من المساعدة (إلى أوكرانيا)، وهو ما سنفعله في الأسابيع المقبلة، من أجل تزويد الأوكرانيين بالمزيد من المعدات".
وأشار ماكرون إلى أن "أوروبا يجب أن تكون مستعدة لاحتواء روسيا إذا ذهبت أبعد من اللازم" في الصراع الأوكراني، بحسب قوله.
إذا ذهب الروس في مرحلة ما إلى أبعد من ذلك، فيجب علينا، جميع الأوروبيين، أن نكون مستعدين للتحرك لاحتوائهم.
وأضاف ماكرون أنه "يأمل بكل قوته" ألا تضطر فرنسا إلى الانخراط في الأعمال العدائية، موضحا أن فرنسا "ليست قوة حرب، بل قوة سلام"، ولكن إذا كانت أوروبا تريد السلام، فمن الضروري "الدفاع عنه".
وفي وقت سابق، قال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في باريس، تم بثه عبر الحساب الرسمي لقصر الإليزيه على منصة "إكس": "نحن لسنا في حالة حرب مع روسيا أو الشعب الروسي".
وفي السياق ذاته، صرح ماكرون، بأنه مستعد "لفتح نقاش" حول دور الأسلحة النووية في الدفاع الأوروبي المشترك.
وبعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أصبحت فرنسا هي الدولة الوحيدة في الكتلة التي تمتلك أسلحة نووية خاصة بها.
وفي خطاب ألقاه يوم الخميس الماضي، أمام طلاب جامعة السوربون بباريس، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن "أوروبا تواجه تهديدا وجوديا من روسيا"، بحسب زعمه، ودعا قارة أوروبا إلى تبني استراتيجية دفاعية "ذات مصداقية"، وأقل اعتمادا على أمريكا.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، قال ماكرون، إن "باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من كسب الصراع"، ووفقًا له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء.
وفي وقت لاحق، أشار ماكرون، الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب هذه التصريحات، إلى أن كل كلماته "تم النظر فيها بعناية"، وشدد أيضًا على أن باريس "ليست لديها حدود أو خطوط حمراء بشأن مسألة المساعدة لكييف".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، حيث شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.