وأوضحت ليفني في تغريدة جديدة لها عبر حسابها الرسمي على "إكس"، صباح اليوم الأحد، أنه "رغم مرور 219 يوما على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم يحدث أي شيء".
وأشارت ليفني إلى أنه "في اليوم الثامن من الحرب، التي بدأت في السابع من شهر أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، أجرت اتصالا هاتفيا بمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية للمناقشة واتخاذ القرار بشأن اليوم التالي للحرب"، بدعوى أن هذا الأمر منوط به أو من واجبه.
ولفتت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة إلى أن هناك "فجوة كبيرة بين الشجاعة التي أظهرها الجنود الإسرائيليون في ساحة القتال وحالة الإخفاق السياسي للحكومة".
وفي السياق ذاته، كشفت قناة إسرائيلية، أمس السبت، عن خلافات جديدة وحادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء "كابينيت الحرب" على غزة، على رأسهم وزير الدفاع، يوآف غالانت.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن "حالة من الغضب تكتنف نتنياهو، نتيجة عقد غالانت، جلسة نقاش استراتيجي بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة دون مشاركته أو إطلاعه".
وأوضحت القناة، على موقعها الإلكتروني، أن "الجلسة التي عقدها غالانت، حضرها كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، وبحثت العملية العسكرية في رفح واليوم التالي للحرب، والبديل عن حركة حماس في القطاع".
وبدوره، أعرب نتنياهو، عن غضبه من عقد تلك الجلسة دون علمه، موضحا لرئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، أن جهازي "الشاباك" و"الموساد" تابعين لرئيس الوزراء، فيما أشار وزير الدفاع إلى أن "نتنياهو لم يجر مثل هذه المناقشات الاستراتيجيةط.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب" بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.