خبير في الشأن الإسرائيلي: نوايا واشنطن من الرصيف البحري في غزة مشكوك بأمرها

أكد أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت، الخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور صالح مشارقة، أن "الدخول المحدود للجيش الإسرائيلي إلى معبر رفح يمكن ربطه بإمكانية التحكم به من قبل شركات أمريكية سعت سابقا للسيطرة على مواقع استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، تلبية لأجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية".
Sputnik
وأوضح مشارقة، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "الولايات المتحدة تهدف إلى إشغال الشعب الفلسطيني عبر تقديمها المساعدات والوجبات الغذائية".

ولفت إلى أن "واشنطن تسعى للتحكم في مخارج اللعبة السياسية من خلال إنشائها الرصيف العائم"، مذكرًا بأن "الاستراتيجية تلك اتبعتها القوات الأمريكية خلال احتلالها سوريا والعراق، وغيرها من الدول التي شهدت العديد من الحروب".

وشدّد بأن "تصريحات المسؤولين الأمريكيين المؤيدة لوقف الحرب في غزة، تهدف إلى إلهاء الرأي العام العالمي، بغية السيطرة على القطاع في المستقبل القريب".
خلافات جديدة وحادة بين نتنياهو و"كابينيت الحرب" على غزة بسبب رفح الفلسطينية
وقال مشارقة:

الرصيف العائم الذي تعمل واشنطن على تنفيذه يمكن جره إلى شاطئ غزة، وربطه بقواعد عسكرية إسرائيلية تفصل جنوب القطاع عن شماله، ما يؤهله للعب دور حربي لا تقتصر مهامه على إدخال المساعدات الإنسانية فحسب.

وجدد تأكيده أن "نوايا الإدارة الأمريكية تجاه الرصيف البحري في غزة مشكوك بأمرها"، محذرا "من استخدامه لترحيل المدنيين الفلسطينيين من أراضيهم".

وأشاد مشارقة بـ"الموقف المصري الذي اعتبر معبر رفح خطا أحمر، ودعا إلى عدم التعرض إليه، إضافة إلى تحذيره من تهجير الفلسطينيين برا نحو الأراضي المصرية أو أراضي باقي الدول العربية والإسلامية".

ولفت مشارقة إلى أن "الإدارة المصرية على علم بالنوايا الإسرائيلية"، وأن "لها خبرة طويلة في التعامل مع قرارات الاحتلال منذ العام 2005"، مشيرًا إلى أن "القاهرة تراقب لجوء القيادة السياسية في إسرائيل إلى اليمين المتطرف لاستمالته وتهجير أكبر عدد من الفلسطينيين".
9 قتلى غالبيتهم من الأطفال إثر قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوبي قطاع غزة
وأضاف مشارقة، بالقول:

مصر حذرت من اعتبار الرصيف العائم وسيلة لتسهيل عملية إخراج الفلسطينيين من أرضهم ونقلهم على متن سفن وبواخر كبيرة.

وأكد أنّه "لا يمكن الوثوق أو الاعتماد على الجانب الأمريكي الذي يدّعي رغبته في تقديم المساعدات الإنسانية"، مشيرًا إلى أن "الإدارة الأمريكية لا تهدف إلا للحصول على أداة حربية للسيطرة على الميدان ومساندة الجيش الإسرائيلي من جهة، وتحقيق مكاسب سياسية في الداخل الأمريكي من جهة أخرى".
ونوّه مشارقة بأن "كل المعلومات القادمة من غزة تشير إلى أن الإدارة السياسية والخدماتية لا تزال تحت سيطرة حركة حماس"، وأن كل حديث عن محاولات تشكيل قوى أمنية أو ميليشيات مسلحة لتولي مسؤولية المعابر البرية وتوصيل المساعدات، هو غير صحيح".
وأشار إلى أن "إسرائيل لا تتجاوب مع أي طرف عربي لحل الأزمة في غزة"، مذكرا بتشكيكها بالموقف القطري.
مناقشة