وكتب بيترو في رسالة لنتنياهو، عبر منصة "إكس": "يا سيد نتنياهو، سوف يسجلك التاريخ على أنك مرتكب لإبادة جماعية، إن إسقاط القنابل على آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء لا يجعلك بطلا".
وتابع: "أنت تقف جنبا إلى جنب مع أولئك الذين قتلوا ملايين اليهود في أوروبا. إن الإبادة الجماعية هي إبادة جماعية، بغض النظر عما إذا كان معتنقا لدين أم لا، حاول على الأقل وقف المذبحة".
جاء رد الرئيس الكولومبي على نتنياهو، بعدما كتب الأخير عبر منصة "إكس"، مساء أمس السبت، أن "إسرائيل لا تتلقى محاضرات من أحد المعادين للسامية والمؤيدين لحركة حماس، وهي منظمة إرهابية تمارس الإبادة الجماعية، والتي ذبحت واغتصبت وشوهت وأحرقت 1200 شخص بريء، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي). عار عليك أيها الرئيس بيترو!".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن رئيس كولومبيا، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب "هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي المستمر على غزة".
كما أعربت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، عن استعدادها للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية، التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
يشار إلى أن بوليفيا وبليز وجنوب أفريقيا قطعت أو علّقت علاقاتها مع إسرائيل، بسبب حربها المتواصلة في غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن مقتل نحو 35 ألف قتيل و نحو 79 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.