وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، مساء اليوم الأحد، أن "تصريحات شكري، جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع تانيا فايون، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا، بمقر قصر التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة".
وشدد سامح شكري، مجددا، على أن "مصر لا تقبل بأى عملية نزوح للفلسطينيين، وهناك توافق دولي على رفض أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، لما ستخلفه من أضرار بحق المدنيين".
ولم يكتف وزير الخارجية المصري بذلك، بل أوضح أن "اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، هي خيار استراتيجي اتخذته مصر على مدار أكثر من 4 عقود، وتلك الإتفاقية هي الركيزة الأساسية في المنطقة لحفظ السلام والأمن".
فيما نقلت "بوابة الأهرام" عن شكري، أن "اتفاقية السلام تحد من حدوث أي مخالفات في المنطقة"، مضيفا أن "مصر بذلت جهدا كبيرا مع الولايات المتحدة وقطر، منذ أشهر، لحل القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
وجدد وزير الخارجية المصري التأكيد على أن بلاده "تعمل على تحقيق العون لجميع الأطراف لحماية الشعب الفلسطيني"، وأوضح أن "مصر قدمت احتجاجا لتل أبيب وواشنطن وحكومات أوروبية بشأن الهجوم على رفح".
ويشار إلى أن شكري، قد لفت في الـ12من شهر فبراير/شباط الماضي، إلى أن "مصر ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل"، مشددا على أن "أي محاولات لتنفيذ التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، هي غير قانونية ولن تكون مقبولة".
وأضاف شكري: "لقد حافظت مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل على مدار الـ40 عاما الماضية، والتي تم بموجبها إقامة العلاقات بين البلدين، فدائما ما تحافظ مصر على التزاماتها مادام الأمر تبادليا بين الطرفين، ولذلك سأستبعد أي تعليقات تم الإدلاء بها في هذا الشأن"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية الرسمية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدًا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب" بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.