وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقريرها أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لأوكرانيا خصوصا في ظل التقدم العسكري الروسي على مختلف الجبهات ومسارعة الغرب بنقل الأسلحة والمعدات لكييف.
ووفقا للصحيفة، فإن هناك جدال قائم بين بولندا وإسبانيا بشأن تسليم أنظمة باتريوت من التخزين إلى الولايات المتحدة، حيث كان ينبغي أن يتم ذلك في وقت سابق.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحقيقة هي أن الأمر سيستغرق الآن وقتًا طويلاً للغاية"، مضيفة أن الطائرات المقاتلة من طراز "إف 16" لا تزال على بعد أشهر من الوصول إلى أوكرانيا، لافتة إلى أن تدريب المهندسين والمشاكل اللوجستية أكثر تعقيدًا من تدريب الطيارين أنفسهم.
وخلصت الصحيفة بالقول: "كل هذا أدى إلى زيادة الخسائر في صفوف المشاة الأوكرانيين، مما جعل القوة البشرية موردا ذا قيمة متزايدة"، مضيفة أنه سيتعين على القادة الأوكرانيين أن يقرروا المكان الذي سيرسلون فيه الجيش للمعركة على الحدود الروسية أو إلى تشاسوف يار لإعادة السيطرة على دونباس".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالث، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.