أكد المحلل والباحث الليبي حسام الدين العبدلي، أن زيارة عبد الله اللافي ومن معه إلى روسيا، تحمل الكثير من المعاني المهمة خاصة لقائهم بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" أن تفعيل اللجان المشتركة في هذا الوقت يأتي في إطار إحياء عدة مشاريع هامة متوقفة، أبرزها مشروع السكك الحديدية، ومشاريع استكشاف النفط والغاز، خاصة وأن ليبيا تسعى لزيادة إنتاجها كما أنها في حاجة إلى المستثمرين في مجال الطاقة والصناعة والتعدين وأبرزهم المستثمرين من دولة روسيا وهذا ما يدعمه تفعيل اللجان المشتركة.
توطيد العلاقات
وأوضح حسام الدين العبدلي أن هناك تقارب منذ فترة في العلاقات الليبية الروسية، وشهدت هذه العلاقات تقاربا كبيرا عبر المؤسسات في العاصمة طرابلس غربي البلاد، معتبرًا أن هذا اللقاء المهم سوف ينتج عنه افتتاح القنصلية الروسية في بنغازي، خاصة بعد حضور الطاهر الباعور، المكلف بوزارة الخارجية الليبية ولقائه مع لافروف.
وأكد حسام الدين العبدلي أن روسيا تحافظ على علاقاتها بكل الأطراف الليبية، لأنها تتعامل بدبلوماسية تمثلت بفتح السفارة الروسية في العاصمة طرابلس وقريبا ستفتتح القنصلية الروسية في بنغازي، وهذا الأمر يوضح عمق السياسية الروسية، بأنهم يتعاملون مع كل الأطراف وسعيهم لمنع أي صراع مسلح من خلال دعم لجنة 5+5.
وقال المحلل والباحث الليبي إن عضو المجلس الرئاسي والوفد المرافق له من حكومة الوحدة الوطنية أثبتوا بعد هذه الزيارة بأن لديهم علاقات جيدة مع الجانب الروسي.
وأكد أن ما يدار من اجتماعات مع بعض التنظيمات برعاية أمريكية في محاولات لإشعال حرب يقودها الليبيون، سوف تبوء بالفشل بسبب التقارب السياسي الروسي بالأطراف المهمة في العاصمة طرابلس، والتي تعد نافذة في رسم السياسة الليبية داخل العاصمة طرابلس.
الدور الروسي
ومن جانبه قال المحلل السياسي إدريس أحميد، إن روسيا الاتحادية دولة مهمة ولديها مصالح مشتركة في ليبيا، وكانت تربطها علاقات قوية مع ليبيا قبل 2011.
ويرى أن زيارة الوفد الليبي برئاسة عبد الله اللافي عضو المجلس الرئاسي الليبي ووزير الخارجية المكلف لموسكو هي زيارة متبادلة، لأن هناك وفد دبلوماسي وسفير روسي وسفارة روسية رسمية في ليبيا.
وأن هذه الزيارة في إطار التشاور وطلب الدعم الروسي في صنع الحل في ليبيا لأنها دولة مهمة وعضو في مجلس الأمن وسوف تسهم في حل الأزمة الليبية، مؤكدًا بأنها تأتي في إطار بحث العلاقات والاتفاقيات بين الجانبين الليبي والروسي خاصة في الجوانب الاقتصادية واعتبرها بأنها زيارة هادفة.