وتفوق ديبي الابن، على منافسه الأبرز رئيس الوزراء سوكسيه ماسرا، الذي حصل على 18.53 في المئة، بينما حلّ رئيس الوزراء الأسبق، باهيمي باداكي، ثالثا بأقل من 10 في المئة.
قال العابد مصطفى البشير، مفوض لجنة حقوق الإنسان بتشاد، إنه من المستبعد حدوث تغيرات جوهرية داخلية، سوى تغيير بعض القيادات المقربة للرئيس.
وأضاف، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن التحالفات السياسية ستتغير في المرحلة القادمة من حيث المناطق والمكونات التي دعمت الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأشار إلى أن أهم متغير يمكن أن يحدث هو الاتجاه نحو روسيا، متوقعا أن تحاول باريس عرقلة المسار.
وفيما يتعلق بالملفات المطروحة على الطاولة، يرى أن أهمها يتعلق بكيفية التوافق مع منافسه في الانتخابات الرئاسية السيد سوكسيه ماسرا، المدعوم من الغرب، والداعي للانفصال، حيث يدغدغ عواطف الجنوبيين ويمنيهم بذلك، وهو التوجه الذي جعله سوكسيه ماسرا، يخسر الانتخابات، حيث دفع الناخب الشمالي المسلم، نحو اختيار ديبي الإبن.
ولفت إلى أن الملف السوداني المطروح بقوة بأبعاده الأمنية واللاجئين السودانيين والمعارضة التشادية ببورتسودان، وملف المجموعات الإرهابية، وأخيرا تسوية أوضاع الموقعين على اتفاقية الدوحة، تحتاج إلى المزيد من الوقت، حيث أن عملية الدمج والتسريح (دي دي آر) لم تتم بعد.
وتولّى ديبي رئاسة المرحلة الانتقالية منذ مقتل والده إدريس ديبي، على يد متمردي حركة "فاكت" في معارك بشمال البلاد عام 2021، بعد حكم استمرّ منذ عام 1990.
وكشف المتحدث الرسمي باسم حكومة تشاد وزير الإعلام عبد الرحمن غلام الله، في وقت سابق، تفاصيل الأزمة الأخيرة مع الجانب الأمريكي.
وقال غلام الله، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "الأمر يرتبط بوجود قوات أمريكية من الموجودة في تشاد في مكان غير مصرح لهم أن يكونوا فيه، ودون الأماكن المخصصة لهم، الأمر الذي دفعنا لمراسلة الجانب الأمريكي بأن قواته يجب أن تلتزم بالأماكن المخصصة لها".
وأوضح غلام الله أنه "بعد التواصل مع الجانب الأمريكي عادت القوات إلى أماكنها المخصصة، ولم يعد هناك "مشكلة" في الوقت الراهن.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن حكومة تشاد وجهت رسالة إلى الولايات المتحدة، هددت فيها بإلغاء الاتفاقية حول وجود القوات الأمريكية على أراضي البلاد دون المطالبة مباشرة بالمغادرة.