مسؤول سوداني سابق يوضح لـ"سبوتنيك" حقيقة مخاوف القوى السياسية من عودة "التيار الإسلامي"

أكد المستشار السابق للحكومة السودانية، الدكتور ربيع عبد العاطي، أن الحديث عن علمانية الدولة وبث الخوف من "التيار الإسلامي" هو أحد الوسائل والأدوات التي تستخدم كفزاعة لتخويف جيران السودان.
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "في حقيقة الأمر المسألة لا علاقة لها بالتيار الإسلامي بقدر ما هي فزاعة لتخويف جيران السودان ليحافظوا على سلطتهم، باعتبار أن هوى السودانيين يميل نحو الاستقلال وينزع نحو الحرية ويتماهى مع المزاج الإسلامي غير المتشدد، وهو مزاج يكره التدخل في شأنه ولا يسمح باستغلاله ونهب موارده وهذا هو مربط الفرس".
وتابع عبد العاطي: "إذا حكم السودان من له هذه المبادىء السابق ذكرها تلصق به تهمة التيار الإسلامي، والهدف منها هو تخويف الآخرين الذين يستبدون على شعوبهم من ناحية، وعدم السماح لشعب ثري أن يعتمد على قدراته ليتحول إلى رقم عالمي وقوة مهابة".
الخارجية السودانية تتهم "الدعم السريع" بارتكاب فظائع غير مسبوقة ضد المدنيين
وأشار المسؤول السابق إلى أنه "بعد التحول الذي يشهده السودان والتحدي الذي يجابه شعبه، أصبح الاتهام لكل وطني يدافع عن وطنه وقيمه وتاريخه أنه إسلامي، وهنا يظهر جوهر الاستهداف وتتضح طبيعة الأسلحة الموجهة لمحو إنسان السودان من الوجود".
وشدد عبد العاطي على أن "ما يحاك ضد السودان والمخططات التي يجري الترويج لها، السبب الرئيسي ورائها، القيم التي يتصف بها والخيرات التي يعيش على أرضها، لأن التوجه الإسلامي لم يكن يومًا ولا في التاريخ إلا رحمة وسماحة للعالمين".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
مناقشة