وذكر مراسل "سبوتنيك" أنه صوتت 84 دولة لصالح الوثيقة، وعارضتها 19 دولة وامتنعت 68 دولة عن التصويت.
وقد عارض القرار روسيا والصين وصربيا وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي ونيكاراغوا وناورو وإريتريا والمجر.
وكان من بين المؤيدين ممثلو المعسكر الغربي وحلفاؤهم، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وسويسرا وغيرها، وصوتت إيران أيضا لصالح القرار، ولم تشارك إسرائيل في التصويت.
ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت الجزائر والبرازيل والهند وكازاخستان وجورجيا واليونان ولبنان والإمارات العربية المتحدة.
ويدين القرار "الأعمال التي تمجد أولئك الذين أدانتهم المحاكم الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، بمن فيهم المسؤولون عن الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا".
ودعت الجمعية العامة جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وطُلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء برنامج توعية يسمى "الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا والأمم المتحدة".
وبحسب الوثيقة، فإن الجمعية العامة "تقرر إعلان يوم 11 تموز/يوليو يوما دوليا للتأمل وذكرى حول "الإبادة الجماعية" التي وقعت عام 1995 في سريبرينيتسا وإحياء ذكراها سنويا.
ويدين النص "أي إنكار للإبادة الجماعية في سريبرينيتسا باعتبارها حدثا تاريخيا"، ويدعو الدول إلى الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "الحفاظ على الحقائق الثابتة، بما في ذلك من خلال أنظمتها التعليمية".
ووفقاً لقيادة صربيا وجمهورية صرب البوسنة والهرسك، فإن القرار يعلن أن الصرب "شعب إبادة جماعية" ويثير مسألة شرعية وجود جمهورية صرب البوسنة والهرسك.
وأكد رئيس جمهورية البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، في مطلع نيسان/أبريل الماضي، أن تبني قرار بالأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، سيعقد العلاقات داخل البوسنة إلى حد الخلل ويهدد بالقضاء على البلاد بأكملها في المستقبل.
موقف روسيا
أشار وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إلى أن القرار يهدف إلى "كسر الصرب"، الذين لا يريدون الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا، والاعتراف باستقلال كوسوفو المعلنة من جانب واحد، ولا يريدون أيضًا أن تصبح المنطقة عضوًا من المنظمات الدولية.
ووصف الوثيقة المقترحة بأنها في الواقع إنذار نهائي لبلغراد.
وأشار لافروف إلى أنهم حاولوا قبل عشر سنوات تمرير مثل هذا القرار في مجلس الأمن الدولي، لكن موسكو استخدمت حق النقض (الفيتو).
وفي السياق ذاته، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم الخميس، أن روسيا ترى في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم تبنيه اليوم بشأن "الإبادة الجماعية في سربرنيتسا" تهديدًا للسلام والأمن في البوسنة والهرسك والمنطقة ككل.
وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "هناك شيء واحد واضح، وهو أن المبادرين لقرار اليوم يتصرفون بشكل متعمد، ويدفعون البوسنة والهرسك نحو المواجهة، دون النظر إلى الثمن الذي دفعوه خلال الحرب الأهلية في التسعينيات".
واعترفت روسيا الاتحادية باستقلال دولة البوسنة والهرسك، في 27 نيسان/أبريل 1992؛ وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في 26 كانون الأول/ديسمبر 1996.