طلاب المناطق الساخنة في ريف حلب يعبرون إلى مناطق سيطرة الدولة السورية لتقديم الامتحانات

عبر الآلاف من طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي من المناطق الساخنة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية لتقديم امتحاناتهم السنوية، وذلك عبر معبر "التايهة" في ريف حلب الشرقي، شمالي سوريا.
Sputnik
وقالت مراسلة "سبوتنيك" في حلب إن المؤسسات المعنية باشرت على الفور بنقل الطلاب الوافدين إلى مراكز الاستضافة المؤقتة في المدينة استعدادا للامتحانات التي تبدأ، يوم الأحد المقبل.
وكشف ناصر العلي، مشرف المجمع التربوي في مدينة منبج بريف حلب لـ"سبوتنيك"، أن إجمالي عدد الطلاب الوافدين في شهادتي التعليم الثانوي والأساسي يبلغ 9500 طالب وطالبة، قدم منها اليوم 3500 طالب وطالبة ثانوي، على أن يصل بقية الطلبة خلال اليومين المقبلين.
آلاف الطلاب يعبرون من المناطق الساخنة بريف حلب إلى مناطق سيطرة الدولة السورية لتقديم الامتحانات
وأكد العلي تقديم دعم مادي ومعنوي كبير لإنجاز عملية نقل الطلاب الوافدين من ريف حلب الشرقي إلى مراكز الاستضافة وتأمين احتياجات الطلبة كاملة.

طلاب يزورن مدينتهم لأول مرة

رغم تعبها من المشي لمسافات طويلة من مدينة منبج إلى معبر التايهة تعبر الطالبة، عطايات رشيد، لـ"سبوتينك" عن فرحتها بالقدوم إلى مدينة حلب، التي لم تزرها منذ فترة طويلة، وذلك أثناء لقائها عند المعبر وانضمامها إلى الطلبة الوافدين من ريف حلب الشرقي لتقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي.
آلاف الطلاب يعبرون من المناطق الساخنة بريف حلب إلى مناطق سيطرة الدولة السورية لتقديم الامتحانات
ونوهت رشيد بالتسهيلات التي تم تكريسها لتقديم امتحاناتها مع زملائها، مشددة على سعيها لتحقيق نتائج إيجابية تفرج قلب أهلها وتحقق طموحها في إكمال تعلميها.
آلاف الطلاب يعبرون من المناطق الساخنة بريف حلب إلى مناطق سيطرة الدولة السورية لتقديم الامتحانات
يؤيدها الطالب إسماعيل الحج حمود بالتأكيد لـ"سبوتنيك" على حسن المعاملة وتأمين المستلزمات المطلوبة لتقديم الامتحانات، منذ لحظة وصوله إلى المعبر وحتى الوصول إلى مدينة حلب، حيث كانت باصات النقل الداخلي بانتظار قدوم الطلبة لنقلهم إلى مراكز الاستضافة، مبيناً همته العالية في التحضير للامتحانات والحصول على معدلات جيدة تتيح له إكمال دراسته الجامعية.
آلاف الطلاب يعبرون من المناطق الساخنة بريف حلب إلى مناطق سيطرة الدولة السورية لتقديم الامتحانات
ولم يخرج، عبد الباسط الجاسم، موجه تربوي من منبج، عن سياق ما ذهب إليه الطلبة الوافدون، حيث وصف التسهيلات المقدمة من الحكومة السورية لاستضافة طلاب الشهادتين الأساسية والثانوية بـ"الممتازة" وخاصة عند النظر إلى أعداد الطلبة الضخمة، مشيداً بالاهتمام بأدق التفاصيل لتقديم كافة المستلزمات المطلوبة في مراكز الاستضافة وتأمين الجو المناسب للطلبة، كقرب هذه المراكز من المراكز الامتحانية تسهيلاً للطلبة ومنعاً لتشتيت انتباههم في وسائل النقل، مع تأمين كافة احتياجاتهم الأساسية في المراكز المؤقتة استعداداً لتقديم امتحاناتهم دون أي عقبات.

45 مركز استضافة مؤقتا

أكد مدير تربية حلب، مصطفى عبد الغني، أن استقبال الطلاب الوافدين من ريف حلب الشرقي في مراكز الإقامة المؤقتة وتأمين كامل مستلزمات العملية الامتحانية يأتي من مسؤولية الدولة السورية وواجباتها اتجاه مواطنيها إينما وجدوا، إذ تؤمن بحق هؤلاء الطلبة بإكمال تعليمهم وبناء مستقبلهم، لذا وضعت كل الإمكانات اللازمة لإنجاح العملية التعليمية وصون هذا الحق.
آلاف الطلاب يعبرون من المناطق الساخنة بريف حلب إلى مناطق سيطرة الدولة السورية لتقديم الامتحانات
وبين عبد الغني أن كل المديريات المعنية في مدينة حلب، التربوية والخدمية والصحية، مستنفرة لتوفير سبل الراحة المطلوبة للطلبة الوافدين وتقديم امتحاناتهم بكل يسر على نحو يشعرهم أنهم ليسوا بعيدين عن عائلاتهم.
آلاف الطلاب يعبرون من المناطق الساخنة بريف حلب إلى مناطق سيطرة الدولة السورية لتقديم الامتحانات
ولفت مدير تربية حلب إلى تخصيص 45 مدرسة كمراكز استضافة مؤقتة تقع بالقرب من مراكز الطلبة الامتحانية، كنوع من التسهيل على الطلبة، الذين وضع تحت تصرفهم باصات خاصة للنقل، إضافة إلى 10 سيارات إسعاف و32 نقطة طبية مع كادر صحي وأدوية لتوفير الرعاية الصحية الكامل والتغذية الكهربائية لمراكز الاقامة وتخصيص مبالغ مالية معينة للمأكل والمشرب، وغيرها من خدمات ومستلزمات تضمن استكمال العملية الامتحانية دون أي منغصات أو تجنب حصول أي طارئ يؤثر على سير امتحانات الطلبة وتحقيق النجاح الذين يطمحون إليه.
مناقشة