نصف مقاتلات "إف - 35" الأمريكية لا تصلح للقتال

وأصبحت الطائرة أحد أكثر المشاريع العسكرية تكلفة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب التقنيات المتطورة التي يتم تجهيز الطائرة بها، ورغم ذلك فإن هذه الطائرة لم تخض معركة واحدة حتى الآن، كما أن نسبة الطائرات القادرة على خوض حروب محتملة لا تتجاوز 55 في المئة من عدد الطائرات الموجودة في الخدمة حاليا، حسبما ذكر تقرير نشره موقع "ريل كلير ديفينس" الأمريكي، يوم الأربعاء.

ويقول التقرير إن الطائرات التي تبدو جيدة من وجهة نظر شركات السلاح الأمريكية، ليست جيدة بالنسبة للجيش الأمريكي، مشيرة إلى أن أزماتها المتكررة دفعت البعض للحديث عن بدائل يمكن أن تحل مكانها.

وتابع: "كان من المفترض أن يؤدي دخول هذه الطائرة الخدمة إلى تقاعد أنواع أخرى من الطائرات، لكن ما يحدث فعليا هو أن نصف ما يتم إنتاجه لا يصلح للقتال".

وأشار تقرير سابق عن مشاكل "إف - 35" أنه تم العثور على أجزاء معدنية وبلاستيكية في خزانات الوقود وأجنحة عدد من الطائرات من هذا الطراز.

كما تحدث تقرير لمكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي عن معدلات الأداء الخاصة بنسخة الطائرة المخصصة لمشاة البحرية، مشيرا إلى أنها 45 في المئة، وهو أقل من الحد الأدنى المفترض.

كما تحدث التقرير عن بطء آليات إصلاح الأعطال ووجود نحو 10 آلاف مكون من مكونات الطائرات على قائمة الانتظار، إضافة إلى قلة البيانات الفنية الخاصة بالصيانة واستبدال الأجزاء التالفة، مع عدم وجود فرق صيانة بأعداد كافية.

وصممت الولايات المتحدة الأمريكية الطائرة "إف - 35" مع حلفائها ضمن برنامج مشترك، ويوجد منها 3 نسخة، هي "إف - 35 إيه"، وهي النسخة التي يمكنها الإقلاع والهبوط من على المدارج التقليدية التي تستخدمها الأنواع الأخرى من الطائرات، ويستخدمها الجيش الأمريكي وغالبية الدول الأخرى التي حصلت على الطائرة.

و"إف - 35 بي" وهي نسخة مصممة للإقلاع من مدارج قصيرة والهبوط العمودي، كما يمكنه العمل على متن بعض السفن الحربية المجهزة لهذا الغرض، وتستخدمها مشاة البحرية الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا، إضافة إلى النسخة الثالثة فهي "إف - 35 سي"، وهي مصممة للعمل على متن حاملات الطائرات الأمريكية ولا يستخدمها سوى الأسطول الأمريكي فقط.