جاء ذلك خلال لقاء عوض بباقري في العاصمة الإيرانية طهران، اللذان اتفقا على تلك الخطوة للمساھمة في دفع العلاقات بين البلدين بوتيرة سريعة إلى أعلى المستويات، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).
وخلال اللقاء، نقل وزير الخارجية السوداني، للقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، تعزية رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، والحكومة السودانية، والشعب السوداني، في وفاة الرئيس الإيراني، ابراھيم رئيسي، ووزير خارجيته، حسين أمير عبد اللھيان، ومرافقيهما في حادث تحطم مروحية الأسبوع الماضي.
وأكد الوزير السوداني على "تضامن السودان حكومة وشعبا مع الحكومة والشعب الإيراني الشقيق في ھذا الحادث الأليم بفقدان إيران لرئيسھا وأحد قادتھا، الذين تميزوا بالحكمة والدراية، ووزير خارجيتها المقتدر، وعبّر عن ثقته في أن ايران ستتجاوز ھذھ الفاجعة سريعا باستنادھا على مؤسساتھا الراسخة والعريقة".
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية رسميا مع إيران، والاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين قريبا.
وذكرت الخارجية السودانية، في بيان: "قررت جمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الإيرانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما لخدمة مصلحة البلدين إثر عدد من الاتصالات رفيعة المستوى تمت خلال الأشهر الماضية".
وأضاف البيان "اتفقت الحكومتان على تطوير العلاقات الودية بينهما على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والمساواة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي".
وأشار إلى أنه "اتفق الجانبان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين قريبا".
كان وزير الخارجية الإيراني الراحل، حسين أمير عبد اللهيان، أعلن في شهر يوليو/ تموز الماضي، الاتفاق مع السودان على إعادة العلاقات الدبلوماسية وتبادل فتح السفارات لدى البلدين في القريب العاجل.
وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف خلال استضافته في طهران، إنه "اتفق مع المشرف على وزارة الخارجية السودانية، خلال لقاء جرى بينهما في أذربيجان، على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في القريب العاجل، واطلعت على آخر الأوضاع الخاصة بالاشتباكات الجارية في السودان"، حسب وكالة فارس الإيرانية.