وقال كوليشوف لوكالة "سبوتنيك": "نعتقد أن الاستفزاز المتعمد لـ"أزمة الهجرة" على الحدود الروسية الفنلندية هو أمر ضروري للسلطات الفنلندية لتنفيذ خطط حلف شمال الأطلسي، وقبل كل شيء الولايات المتحدة، لنشر البنية التحتية العسكرية الميدانية ونشر قوات أجنبية على أراضيها، بما في ذلك في المناطق المتاخمة لروسيا".
وأوضح أن ذلك يتجلى في الاتفاقات العسكرية المبرمة بين واشنطن وهلسنكي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وكذلك في المعدات الهندسية المكثفة للحدود.
وأشار كوليشوف إلى أن تفاقم الوضع سبقه قيام السلطات الفنلندية بإغلاق نقاط العبور الحدودية وإيقاف حركة المسافرين الدوليين. وقد فسر ذلك بالإجراءات التي يُزعم أن روسيا تعمدت القيام بها لدفع المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "على وجه الخصوص، قبل فترة وجيزة من ما يسمى بتدفق المهاجرين الأجانب من روسيا، نشر الجانب الفنلندي بنشاط معلومات في وسائل الإعلام الغربية وشبكات التواصل الاجتماعي حول استعداد هلسنكي لمنح اللجوء لجميع الأجانب، بمن فيهم أولئك الذين وصلوا إلى البلاد بطريقة غير قانونية. وقد حفزت هذه المنشورات زيادة في تدفق المواطنين الأجانب، وخاصة من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا".
وأوضح أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وصل نحو ألفي أجنبي إلى الحدود.
بدأت فنلندا في فرض قيود على عبور الحدود منذ نوفمبر 2023 بسبب التدفق غير المنضبط للاجئين من دول ثالثة. تم إغلاق الحدود بين فنلندا وروسيا الآن بقرار من السلطات الفنلندية حتى إشعار آخر.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقا على إغلاق نقاط التفتيش الفنلندية، أن حرس الحدود الروسي يتبعون كافة التعليمات، "والمعبر الحدودي يستخدمه من لهم الحق القانوني في ذلك"، والاتهامات المبتذلة غير مقبولة بالنسبة لموسكو.