وأظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي، المواطنين وهم يحملون النعش الملفوف بالعلم المصري، وبداخله جثمان الجندي.
وروى أفراد عائلة المجند عبد لله رمضان لوسائل إعلام مصرية، كواليس استلام الجثمان من الجيش المصري.
وقال إن "العائلة علمت باستشهاده من صديق له في الكتيبة، اتصل بهم وأخبرهم باستشهاده، بعدها تلقت العائلة اتصالا جديدا من قائد الكتيبة أخبرهم أن عبد الله استُشهد في حادث تبادل إطلاق نار عند معبر رفح أثناء وجوده في الخدمة".
وأضاف أن "عائلة عبد الله استلمت الجثمان الساعة السادسة صباح اليوم الثلاثاء عند مسجد الرحمن، بعد خروجها من مستشفى العريش العسكري في منتصف الليل".
وتابع: "الجثمان وصل في سيارة إسعاف وكان ملفوفا بعلم مصر".
وبحسب العائلة، حضر الجنازة ضابط من الجيش المصري حتى نهايتها "وكان شخصية محترمة وعزى والد عبد الله ووصله لحد البيت"، كما حضرها لواء شرطة من مديرية أمن الفيوم.
وأقيمت الجنازة بمراسم عادية، وليست عسكرية، حضرها العديد من أبناء القرية بهتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، لافتا إلى أن عزاء الجندي عبد الله سيقام مساء اليوم، الثلاثاء، في دار مناسبات للعائلة في قرية العجميين مركز أبشواى، ولمدة يوم واحد فقط، كما قررت أسرته.
وعن حياة عبد الله الاجتماعية، وفقا للعائلة، لديه 3 إخوة (ولدين وأخت) وهو أكبرهم، كما ذكر أنه كان خاطبا، وكان من المقرر أن يتزوج بعد انتهاء خدمته في سبتمبر/ أيلول 2024.
وكان الجيش المصري قد أعلن في بيان، أمس الاثنين، أنه "يجرى تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح، مما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر أمني رفيع المستوى، أنه "جرى تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا".
وأكد المصدر الأمني أن التحقيقات الأولية للحادث تشير إلى أن إطلاق نار بين عناصر من القوات الإسرائيلية وعناصر من "المقاومة الفلسطينية"، أدى إلى إطلاق النيران في اتجاهات عدة، واتخاذ "عنصر التأمين المصري إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران".
وتضاربت المعلومات بشأن من بدأ عملية إطلاق النار.
واتهمت مصادر عسكرية إسرائيلية تحدثت لوسائل إعلام محلية، الجنود المصريين بأنهم من أطلقوا النار أولا باتجاه الجنود الإسرائيليين عند معبر رفح، الذين ردوا بإطلاق النار من جانبهم.
يأتي ذلك وسط تسارع وتيرة التصعيد الميداني في مدينة رفح في قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية، مع إصرار إسرائيل على تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في المدينة التي تضم 1.5 مليون فلسطيني، ووسط رفض مصري وإقليمي ودولي لتلك الخطوة، التي يُخشى أن تؤدي إلى وقوع خسائر بشرية هائلة.