قوات الدعم السريع تنفي نيتها إقامة دولة منفصلة في دارفور

ردت قوات "الدعم السريع" في السودان، على الاتهامات التي وجهها مسؤول في الجيش، عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، نافية نيتها إقامة دولة منفصلة في إقليم دارفور.
Sputnik
وقالت الدعم السريع، في بيان لها، إن "الحديث عن تأسيس دولة منفصلة في دارفور ادعاءات رخيصة، ومحاولة لقلب الحقائق في مساع يائسة لتعويض الهزائم، بمزاعم وأحاديث ممجوجة عن دولة متوهمة في مُخيّلتهم".
وأضافت: أن "رؤيتها المبذولة للجميع، ونضالات مقاتليها وتضحياتهم الجسام في شتى بقاع الوطن وتبني قضايا التغيير، تؤكد الحرص على وحدة السودان أرضا وشعبا، بجانب إعادة بناء الوطن على أسس من السلام والعدالة والديمقراطية".
وأشار البيان إلى أن "أساليب تضليل الرأي العام بأحاديث مفبركة عن استهداف النازحين لن تنطلي على أحد"، مؤكدا أن "الجيش وحلفاءه أشعلوا الأحداث في الفاشر ثم لاذوا للاحتماء بالمدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية، بغرض الاستعطاف وإثارة الرأي العام".
وكان عادل عبد الباقي، رئيس منظمات المجتمع المدني السودانية، أكد أن ما يحدث في ولاية شمال دارفور من حصار وقصف بالطيران والأسلحة الثقيلة يعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر الداهم.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "اليوم تدخل الفاشر شهرها الثالث في ظل اشتباكات مستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش بمساندة حركات الكفاح المسلح، وبعد خروج القوى المشتركة عن الحياد تفاقم الصراع في الفاشر وولايات دارفور".
الخارجية السودانية تتهم "الدعم السريع" بارتكاب فظائع غير مسبوقة ضد المدنيين
وتابع عبد الباقي: "الصراع المشتعل في الفاشر يعاني منه اليوم مئات الآلاف من النساء والأطفال من تشرد ونزوح كثيف، في ظل توسع وسيطرة قوات الدعم السريع على مناطق استراتيجية مثل مصفاة الجيلي والجزيرة والفاشر، وهو ما يؤكد ضعف وفشل استراتيجيات الجيش وحركات الكفاح القتالية في قيادة العمليات العسكرية لحسم المعركة عسكريا".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
مناقشة