وقالت إذاعة "مونت كارلو"، إن بيفيه المنتمية لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون والمعروفة بمواقفها المؤيدة لإسرائيل، قررت تعليق جلسة البرلمان وإقرار عقوبة بحق النائب بحيث تمنعه عن المشاركة في الجلسات البرلمانية لمدة خمسة عشر يوما وهي أقصى عقوبة يمكن للبرلمان إقرارها بحق نائب بالإضافة إلى خصم من مستحقاته المالية.
يشار إلى أن القوانين الداخلية للبرلمان الفرنسي تمنع ارتداء أو حمل أي إشارات سياسية أو الحضور بلباس غير رسمي إلى جلسات البرلمان.
جاء رفع العلم الفلسطيني داخل البرلمان الفرنسي خلال جلسة صاخبة وبعد سؤال للحكومة عن عدم قيام فرنسا بأي ضغوط على الحكومة الإسرائيلية "لمنعها من ارتكاب مجازر جديدة في رفح"، وجهته النائبة اليسارية آلما ديفور من حزب فرنسة الأبية اليساري المعارض والمعروف بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، قام زميلها سيباستيان ديلوغي برفع العلم الفلسطيني داخل القاعة.
من جانبهم، انتقد نواب اليسار قرار رئيسة البرلمان وسرعته وصرامته المبالغ بها إذ حصل النائب اليساري على نفس عقوبة نائب من اليمين المتطرف تلفظ قبل أشهر بعبارات عنصرية نحو نائب فرنسي من أصول أفريقية.
وتوجه النائب سيباستيان ديلوغي مباشرة بعد خروجه من البرلمان إلى ساحة الجمهورية حيث تجمع الآلاف "للاحتجاج على المجازر الإسرائيلية في رفح" وعلى عدم التدخل الفرنسي بشكل فعال أكثر في الضغط على الحكومة الإسرائيلية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.