الجيش السوداني يرفض دعوة أمريكية لاستئناف محادثات السلام مع "الدعم السريع" في السعودية

رفض الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، دعوة للعودة إلى محادثات السلام مع قوات الدعم السريع وذلك عقب محادثة بين رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
Sputnik
وحسب صحيفة "السوداني"، قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، إنه تم رفض دعوة بلينكن التي قدمها إلى البرهان، بالذهاب إلى منبر جدة.
وأضاف عقار أنها دعوة فيها "استخفاف واحتقار" للسودان لا يمكن قبوله.

وتابع: "الدولة لم توافق على الذهاب إلى جدة ولن نوافق، ليس لأننا لا نريد السلام، بل لأن السلام لا بد أن تكون له مرتكزات، لن نذهب كالأغنام إلى جدة، لن نقبل ذلك دون استشارتنا، لن نقبل ذلك".

وطالب عقار بأن "تُترك الفرصة للقوات المسلحة حتى تأتي بالسلام، ويُهيأ المناخ لمخاطبة الموروثات السودانية وتساهم في عملية بناء الدولة".
وكانت تقارير قد تحدثت عن رفض قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الموعد الذي حدده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لاستئناف عملية التفاوض مع الدعم السريع.
من يملك مفاتيح الحل في السودان "الداخل أم الخارج"؟
ونقلت التقارير عن مصادر رفيعة، أن الوزير الأمريكي حدد الأول من يونيو/حزيران موعداً لاستئناف التفاوض.
ووفقا للتقارير، أبلغ البرهان، بلينكن أنهم ينتظرون الدعوات المكتوبة التي تتضمن أجندة التفاوض وآليات تنفيذ أي اتفاق مرتقب.
وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
مناقشة