رئيسة المفوضية الأوروبية تقول إن مقترح وقف إطلاق النار بغزة واقعي وبحاجة لدعم جميع الأطراف

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسلا فون دير لاين، مساء الجمعة، أن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمكون من 3 مراحل متوازن وواقعي وبحاجة إلى الدعم من جميع الأطراف.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقالت فون دير لاين في تغريدة عبر منصة "إكس"،"أتفق تمامًا مع (الرئيس الأمريكي جو) بايدن الذي قال، إن الاقتراح الأخير يمثل فرصة كبيرة للتحرك نحو إنهاء الحرب ومعاناة المدنيين في غزة".
وأضافت: "هذا النهج المؤلف من ثلاث خطوات متوازن وواقعي. وهي الآن بحاجة إلى الدعم من جميع الأطراف".
ومساء الجمعة، قال بايدن في خطاب له: "إليكم ما يتضمنه (الاقتراح)، وقف كامل وتام لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين".
وعن تفاصيل المقترح الجديد، أوضح بايدن، أن "المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكانية في غزة"، مشيرًا إلى أنه "خلال الأسابيع الستة، ستتفاوض إسرائيل مع حماس على الوصول للمرحلة الثانية، والتي ستشهد وقف دائم للأعمال القتالية".
وقال الرئيس الأمريكي، إن المرحلة الثانية ستشهد "تبادل كل المحتجزين الأحياء المتبقين، وستنسحب القوات الإسرائيلية"، مؤكدًا أنه "في المرحلة الثالثة، ستكون هناك خطة إعمار كبيرة لقطاع غزة" وأن المقترح نُقل إلى الوسطاء المصريين والقطريين وإلى حركة حماس.
ودعا الرئيس الأمريكي، حركة حماس، إلى الموافقة على العرض الإسرائيلي بإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً إن هذه هي "الطريقة الأمثل للبدء في إنهاء هذا الصراع المميت".
في المقابل، رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطاب بايدن قائلاً، إن "الحكومة الإسرائيلية موحدّة في الرغبة في إعادة المحتجزين في أسرع وقت ممكن، وإنها تعمل على تحقيق هذا الهدف"، مضيفًا: "لذلك كلّف رئيس الوزراء الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هذا الهدف، مع إصراره على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك عودة جميع المختطفين والقضاء على حماس عسكريًا وحكوميًا".
وأشار إلى أن "الخطوط العريضة الدقيقة التي تقترحها إسرائيل بما في ذلك الانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى تسمح لإسرائيل بالحفاظ على هذه المبادئ".
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان لها: "تنظر حركة المقاومة الإسلامية حماس بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم 31/05/2024 من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى".
وأضاف البيان: "نعتبر إن هذا الموقف الأمريكي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة هو نتاج الصمود الأسطوري لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة.".
وتابع: "تؤكد الحركة على موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك".
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعم خارطة الطريق التي طرحها بايدن، مضيفاً عبر موقع "إكس": "الحرب يجب أن تنتهي الآن".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عبر موقع "إكس": "مع وجود اتفاق جديد بشأن المحتجزين على الطاولة، يتعين على حماس أن تقبل هذه الصفقة حتى نتمكن من وقف القتال، وإطلاق سراح المحتجزين وإعادتهم لعائلاتهم، وتدفق المساعدات الإنسانية لغزة".
وأضاف كاميرون: "كما قلنا منذ فترة طويلة، فإن وقف القتال يمكن أن يتحول إلى سلام دائم إذا كنّا جميعاً على استعداد لاتخاذ الخطوات الصحيحة. دعونا نغتنم هذه اللحظة، ونضع نهاية لهذا الصراع".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
وكانت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، أعلنت، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
بايدن يعلن عن مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمب/كانون الأولر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط إلا على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على وجود دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية؛ وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.
مناقشة