راديو

ما مدى إمكانية إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والبحرين؟

قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن بلاده تعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
Sputnik
جاء ذلك خلال كلمة له بالعاصمة الصينية بكين، قال فيها إن البحرين "كدولة تريد السلام والتسامح والتعايش الإنساني، وبحاجة إلى الحوار والدبلوماسية السلمي، وتؤمن بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلي.
وأكد العاهل البحريني أن بلاده تعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران كجارة، وترحب بدعم الصين في هذا الصدد لتعزيز السلام وعودة الاستقرار إلى المنطقة.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للخارجية الإيرانية إن إيران ستأخذ بالاعتبار تصريحات ملك البحرين، مشيرا إلى أن مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من مختلف الدول في مراسم تأبين الرئيس الإيراني ومرافقيه، يعد عملا عظيما يستحق الاهتمام والشكر من بلاده.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الكاتب الصحفي، إبراهيم بشمي إن "منطقة الشرق الأوسط شهدت الكثير من المتغيرات على المستوي الإقليمي والدولي"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البحرين وإيران كانت لفترة طويلة علاقة جوار ومصالح، وتحترم كل منها الآخر إلى أن شهدت تحولا ت عندما تدخلت فيها المصالح السياسية التي تمثل رؤي الآخر لجيرانه، والتي منحت أولوية للمصالح المنفردة عندها حدث ما يسوء هذه العلاقات".
وأوضح بشمي أن "المتغيرات التي ظهرت في المنطقة الآن جعلت دول الخليج متحدة رغم التباينات، وصارت دولة مثل البحرين قادرة على اتخاذ موقف وطرح مبادرة كبرى للسلام"، مشيرا إلى أن "ظهور أقطاب عالمية جديدة مثل الصين وروسيا والهند وغيرها على مسرح العلاقات الدولية دفع دول العالم لأن تبحث لنفسها عن دور في هذا الوضع العالمي الجديد".
من جانبه، قال خبير الشؤون الإيرانية، صالح القزويني أن "السياسية العامة التي انتهجتها الحكومة الإيرانية خلال الفترة الأخيرة هي التقرب وتوطيد العلاقات مع دول الجور، وهي سياسية انتهجها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي بديلا عن التوجه إلى الغرب".
وأضاف أن سياسية الرئيس الإيراني الراحل، "كانت التوجه نحو الشرق وتوطيد العلاقات مع دول الجوار خاصة، لافتا إلى أن هذه السياسة قد نجحت إلى حد ما في التقرب مع دول الجوار ودول الشرق، وأثمرت عن العديد من الشراكات منها الانضمام لتجمع بريكس ومنظمة شنغهاي والاتحاد الأوراسي وأيضا توطيد العلاقات مع دول الشرق ودول غرب آسيا، أما بالنسبة إلى دول المنطقة والجوار فقد أثمرت عن عودة العلاقات مع السعودية".
وأشار إلى أن "هناك مشكلات تعتري العلاقات مع البحرين منها قضية الأموال الإيرانية المودعة في بنوك البحرين وقضية وجود إسقاط الجنسية عن البحرينيين الموجودين في إيران بحيث أصبحوا غير قادرين على العودة، وهي مشكلات أساسية كانت قائمة بين البلدين ومن المفترض أن يتم حلها حتى تعود العلاقات".
وحول إمكانية إحياء المساعي الخاصة بإقامة تحالف بحري بين إيران والخليج حال عودة العلاقات مع البحرين قال القزويني إن "إيران تطمح إلى التعاون دول الخليج في مجال الأمن البحري مع الخليج، وليس لديها مشكلة مع دول المنطقة وإنما مشكلتها مع الدول التي من وراء البحار وتحاول أن تفرض نوع وطبيعة العلاقات في المنطقة"، مشيرا إلى أن موضوع التحالف الأمني العسكري مع دول الخليح طرحته إيران قبل أكثر من عقدين وهي تطمح إلى مثل هذه التحالفات لكن الأمر يتوقف على الطرف الأخر".
مناقشة