وفي بيان وصلت "سبوتنيك" نسخة منه، اليوم السبت، أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي متابعتها بانشغال واستياء ما تكرر على لسان الرئيس الأرجنتيني، في مناسبات مختلفة، من تصريحات مسيئة للإسلام باستعماله عبارات معادية من قبل "الإرهاب الإسلامي" و"التعصب الإسلامي" وربطه الإرهاب بالإسلام.
وأكد بيان المنظمة الدولية أن "مثل تلك التصريحات لرئيس دولة تربطها بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي علاقات صداقة وتعاون تقليدية ومصالح اقتصادية مشتركة، وهي تصريحات لا تتوافق مع ما تتميز به العلاقات بين الشعب الأرجنتيني والشعوب الإسلامية من احترام متبادل".
وأوضح البيان أن "هذه التصريحات تتنافى مع ما ينتظر من رؤساء الدول ومسؤوليها من احترام للأديان ولمعتقدات الشعوب"، مشددة على موقفها المبدئي الذي يرفض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ويرفض بشكل قاطع ربط الإرهاب بالإسلام أو بأي دين.
وفي هذا السياق، تجدد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي دعوتها الى التصدي إلى كافة مظاهر الكراهية والتعصب والتنميط السلبي وتشويه صورة الأديان وإلى تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات وتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة ذات الصلة بشأن "تشويه صورة الأديان، وخاصة قرار الجمعية العامة الصادر في 15 مارس 2022 الذي أعلنت فيه 15 مارس يوما دوليا لمكافحة كراهية الإسلام.
وكان الرئيس الأرجنتيني، قد تعهد في فبراير/ شباط الماضي، خلال زيارته إلى إسرائيل بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وعبّر ميلي، منذ انتخابه رئيسا للأرجنتين عن "دعم واسع لإسرائيل وحقها للدفاع عن نفسها في الحرب في غزة"، مطالبا بالإفراج الفوري عن المحتجزين من دون أي شروط.
فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار الرئيس الأرجنتيني، مطالبة إياه بالتراجع عن هذا القرار.
وقالت، في بيان، إن "هذا الإعلان يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار رقم 478، الذي ينص على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات".
وأكدت الوزارة رفضها أي إجراء أو محاولة من شأنها تجاهل الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.