وتطرق الجانبان خلال محادثاتهما في العاصمة أبو ظبي، إلى المقترحات التي قدمها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، بشأن الأزمة في قطاع غزة، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأكد الزعيمان "دعم الإمارات وقطر جميع المبادرات والمساعي الجادة التي تدفع نحو وقف التصعيد في المنطقة وحماية أرواح المدنيين كافة، وإنهاء معاناتهم في قطاع غزة والدفع تجاه أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
كما بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائهما في أبو ظبي، "العلاقات الأخوية بين بلديهما والسبل الكفيلة بدعمها وتوطيدها في مختلف المجالات، لا سيما ما يتعلق بتعزيز أواصر التعاون الأخوي لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى تعزير العمل الخليجي المشترك"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن، يوم الجمعة الماضي، شروط الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، التي تنص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وانسحاب القوات من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة.
وأضاف بايدن أثناء إلقائه كلمة مقتضبة في البيت الأبيض حول الوضع في الشرق الأوسط، أنه "تم نقل المقترحات الإسرائيلية الجديدة إلى حماس من قبل ممثلين قطريين، وهي تنطوي على ثلاث مراحل لحل التوترات".
وتابع أن "المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع، وتتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين".
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق "جميع الرهائن الباقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور"، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و"وقف دائم لإطلاق النار".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن المرحلة الثالثة من الاتفاقيات تنص على إعادة إعمار قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بحسب البيانات الرسمية.