وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي أعلن إجراءه، خلال الأسبوع الماضي، مناورة عسكرية من أجل الاستعداد لصراع أوسع في منطقة الشمال.
وأفادت الإذاعة على موقعها الإلكتروني بأنه شارك في المناورة العسكرية الضخمة جنود نظاميون واحتياط، وحاكى سيناريوهات عسكرية متنوعة لتوسيع الحرب في الساحة الشمالية وسيناريوهات حرب متعددة الجبهات.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، صرح إيتان دافيدي، رئيس مستوطنة "مرغليوت" في الشمال الإسرائيلي بأن "حزب الله" اللبناني يسيطر بصورة كاملة على المستوطنة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن دافيدي أن الحزب اللبناني يسيطر بشكل كامل على المستوطنة، ولا يوجد مكان فيها ليس مكشوفا لصواريخه. وأضاف رئيس مستوطنة "مرغليوت" الواقعة على الحدود اللبنانية أن حكومة بنيامين نتنياهو ضعيفة وفاشلة وتهتم بأمن الإئتلاف الحاكم أكثر من أمن سكان ومستوطني الشمال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من مساء أمس السبت، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على عدة بلدات في لبنان.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بغارة منزلا في وادي العوينة في مزرعة قلد السبع غربي مدينة بعلبك، كما شن طيران الجيش غارات عنيفة على بلدات رامية، وحناويه، وبرعشيت في جنوب لبنان تزامناً مع تحليق الطيران الاستطلاعي والحربي في الأجواء اللبنانية.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام، أن جريحين أصيبا في بعلبك جراء الغارة على "قلد السبع"، بالإضافة إلى خسائر مادية، فيما كان الجيش الإسرائيلي، أعلن مساء السبت، أن "حزب الله" اللبناني أطلق صاروخا من نوع "بركان" على مستوطنة كريات شمونة في الشمال الإسرائيلي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش سمح بنشر ما يفيد بأن "حزب الله" قد أطلق صاروخا من نوع "بركان" على كريات شمونة، واستهدف الصاروخ مقر قيادة اللواء الإسرائيلي 769 في المستوطنة وتسبب في إلحاق أضرار فيه.
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة".
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الشهر الماضي، أنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، مؤكدا أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".