راديو

دلالات حديث العراق عن جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي

أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أن "اللجنة العراقية الأمريكية تعمل لتحديد سقف زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".
Sputnik
وقال يار الله، الذي يتولى رئاسة اللجنة العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي، في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية "واع"، إن "اللجنة العليا العراقية الأمريكية مستمرة في العمل لإنهاء مهمة التحالف، وسيتم اتخاذ القرار قبل موعد اجتماعات اللجنة الثنائية في واشنطن"، مؤكدا أن هذه اللجنة ستذهب إلى واشنطن لغرض بدء العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة على أن تكون علاقات ثنائية مستدامة بعد الانسحاب.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، أثير الشرع، إن "تصريح المسؤول العسكري جاء بعد التطورات الأخيرة في الملف العراقي، بعد انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق بطلب عراقي أمريكي، وبعد إشادة مجلس الأمن بالتطورات الإيجابية في العراق، وهناك اتفاق مبدئي بين القوات المسلحة والبنتاغون على جدولة خروج القوات الأمريكية من العراق، خاصة بعد أن أصبحت القوات العراقية ذات جاهزية عالية في الداخل وعلى الحدود".
وأوضح المحلل السياسي، مناف الموسوي، أن "هناك لجنة مشتركة لتحديد نسبة بقاء القوات، وبالتالي فإن تصريح رئيس اللجنة المشتركة، يعني أن هذه اللجنة توصلت إلى نقاط اتفاق في عملية إنهاء الوجود العسكري لقوات التحالف الدولي في العراق، ما يشير إلى إمكانية وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد".
وأشار إلى أن "القوات الأمريكية لديها أهداف محددة في العراق، وفي المنطقة، وبالتالي تحتاج عملية سحب القوات إلى جدولة وإلى موافقة من الإدارة الأمريكية، وأيضا إلى طلب من الحكومة العراقية".
واعتبر موسوي أن "تصريح رئيس أركان الجيش مهم جدا في هذا السياق، ويضع النقاط على الحروف باعتباره طرف فني يعرف أهمية انسحاب القوات. ويتعين على الحكومة أن تلتزم اليوم بهذا الرأي، وأن تقدم طلبا تحريريا مباشرا للادارة الأمريكية بسحب هذه القوات خلال فترة محددة".
وأكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية الدكتور عصام الفيلي أن "العراق جاد في إخراج القوات الأجنبية من أراضيه، وأن هناك توافق بين القوى السياسية على هذا الأمر، لكن هناك إشكالية في تحديد المقصود بمصطلح "إنهاء وجود القوات العسكرية في العراق"، وما إذا كان ذلك يخص المستشارين أم القوة القتالية.
وتابع الفيلي: "أوضحت واشنطن مرارا أن الموجودين الآن هم المستشارين"، مشيرًا إلى أن "الوضع الأمني في العراق قد يكون مستقرا من الناحية الأمنية، لكنه هش بالفعل حيث مازالت هناك هجمات عسكرية للميليشيات.
واستطرد: "لهذا لم تحدد القوات العراقية سقفا زمنيا بل وضعت نهايات مفتوحة لمعرفة حاجة العراق لهؤلاء المستشارين خاصة أن لدى الجيش العراقي أسلحة أمريكية، والأمر يتعلق بطبيعة الأوضاع في داخل العراق سواء من الناحية العملية أو من حيث نوع التسليح".
مناقشة