"مطبخ من تونس هنا غزة"... مبادرة توفر وجبات جاهزة للفلسطينيين المتضررين من الحرب.. صور

في محاولة منها لطرد شبح المجاعة عن سكان قطاع غزة المحاصر، بادرت الحملة الوطنية التونسية لإسناد صمود الشعب الفلسطيني بإطلاق مبادرة "مطبخ من تونس هنا غزة"، التي تسعى إلى توفير مئات الوجبات الجاهزة وتوزيعها على مستحقيها داخل قطاع غزة بشكل يومي.
Sputnik
وبدأ شبح المجاعة يخيم على سكان القطاع بعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب المستمرة، ما دفع العديد من الجمعيات الخيرية في العديد من الدول إلى تقديم مبادرات إنسانية الهدف منها تقليل حجم معاناة الفلسطينيين الذين يحاولون التشبث بالحياة وعاداتهم وتقاليدهم، رغم الحصار الذي فرضته إسرائيل على كل شبر من الأراضي الفلسطينية ما تسبب في استحالة دخول المساعدات الإنسانية للسكان.

مطبخ من تونس هنا غزة

وأفاد منسق الحملة الوطنية لإسناد صمود الشعب الفلسطيني عياض عاشوري لـ"سبوتنيك" بأن مبادرة "مطبخ من تونس هنا غزة" هي فكرة شبابية انطلقت من تونس بالتنسيق مع جمعية موجودة في قطاع غزة والتي تتولى بدورها توزيع الأكل على السكان المتضررين من الحرب على عين المكان على الأراضي الفلسطينية.
تضامنا مع غزة... تونسيون يتظاهرون للمطالبة بتمرير مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل
ويضيف عاشوري بأن المجموعة الشبابية في تونس تتولى تجميع التبرعات المالية من قبل المتطوعين من داخل تونس وخارجها ثم يقع تسليمها إلى الجمعية عن طريق محلات الصرافة.
وأشار منسق الحملة بأن "المطبخ" يقدم وجبات جاهزة كل يوم للسكان بمعدل مائة وجبة في اليوم.
كما لفت عياض الى أن الفريق التونسي يتواصل يوميا مع الجمعية الموجودة بقطاع غزة، لتحديد النقائص التي يحتاجها السكان وأهمها المواد الغذائية والأغطية.
وأوضح أن هذه المبادرة لا تزال في بدايتها، قائلا: "نأمل أن تخفف هذه الخطوة من شبح المجاعة الذي يجتاح القطاع وتقلل من معاناة السكان ولو قليلا".
1 / 3
"مطبخ من تونس هنا غزة"مبادرة تونسية توفر وجبات جاهزة إلى الفلسطينيين المتضررين من الحرب
2 / 3
"مطبخ من تونس هنا غزة"مبادرة تونسية توفر وجبات جاهزة إلى الفلسطينيين المتضررين من الحرب
3 / 3
"مطبخ من تونس هنا غزة"مبادرة تونسية توفر وجبات جاهزة إلى الفلسطينيين المتضررين من الحرب

منظمات تدعو إلى إعلان المجاعة في غزة

وأعلنت 70 منظمة حقوقية، نهاية الشهر الماضي، في بيان مشترك، بدء المجاعة رسميا في قطاع غزة، نظرًا لاتساعها خاصة في صفوف الأطفال بسبب انعدام الأمن الغذائي في القطاع.
وأشارت المنظمات الحقوقية بدورها في البيان، إلى أن الوضع الغذائي يتدهور جراء القصف الإسرائيلي المتواصل والمتسبب في جريمة التجويع.
كما ذكرت هذه المنظمات بأن أكثر من 800 ألف ساكن ونازح تم تهجيرهم قسرا من رفح باتجاه غرب مدينة خانيونس تاركين أمتعتهم وما تحصلوا عليه من مواد غذائية.
"كلنا غزة"... مسيرة تونسية من مختلف الأطياف رفضا للإبادة... صور
ومن جانبه يرى رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة أحمد الكحلاوي، أنه يجب على دول العالم أن تضغط أكثر من خلال المسيرات والتظاهرات من أجل إلزام إسرائيل بوقف جرائم الإبادة التي ترتكبها في حق الفلسطينيين.
ويضيف الكحلاوي لـ"سبوتنيك"، بأنه على إسرائيل أن توقف حرب المجاعة التي تسببت في وفاة العديد من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال .
ويتابع رئيس الهيئة: "تونس لم تتخلَ يوما عن مساندتها للقضية الفلسطينية ولن يصمت الشارع التونسي ما لم تعلن إسرائيل عن وقف جرائمها المتعددة وقبولها لشروط المقاومة كاملة".

باخرة مساعدات من تونس إلى غزة

وفي إطار تواصل المبادرات الإنسانية من تونس نحو قطاع غزة، أكدت المتحدثة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي بثينة قراقبة لـ"سبوتنيك"، بأنه تم إرسال 4 دفعات مساعدات سابقة إلى قطاع غزة استجابة لنداء الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشارت قراقبة إلى أن حجم المساعدات كبير جدا، حيث بلغ إلى حد الآن 500 طن من المساعدات.
كما أوضحت المتحدثة الرسمية بإسم الهلال الأحمر التونسي أنه يتم العمل وفق مواصفات دولية من أجل إرسال باخرة تونسية في اتجاه قطاع غزة مع نهاية الشهر الجاري.
الرئيس التونسي: الغاز في بحر غزة يقدر بنحو 1.4 تريليون قدم مكعب
وبحسب المتحدثة باسم الهلال الأحمر التونسي، فإن الباخرة تضم كميات مهمة جدا من المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية إلى جانب أغطية وشحنات خاصة بالأطفال ومواد تنظيف ومولدات أكسيجين، وأيضا سيارتي إسعاف مجهزة بالكامل.
وقالت قراقبة إن "كل التبرعات التي تأتي من التونسيين مؤمّنة"، نافيةً صحة مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي مفادها أن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى سكان القطاع".
وللتذكير، فإن الرئيس التونسي قيس سعيد، أذن خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بتوجيه باخرة محمّلة بالمساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية الى فلسطين، بعد التنسيق مع السلطات المصرية.
مناقشة