وجاءت تصريحات سيارتو على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، تعليقا على تصريحات فرنسا بشأن إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا: "هنغاريا لديها موقف واضح، نحن مع وقف فوري لإطلاق النار وإجراء مفاوضات، بالتأكيد لا تعجبنا مثل هذه التصريحات والقرارات والمبادرات التي تزيد من خطر التصعيد، ومن الواضح أن إرسال قوات إلى أوكرانيا يزيد من ذلك".
وكان رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، قد صرح في وقت سابق من اليوم، أن فرنسا لم تجر مطلقاً تدريبا لأفراد عسكريين أوكرانيين على أراضي أوكرانيا، لكن مسألة إرسال مدربين عسكريين فرنسيين إلى هذا البلد، ليست من المحرمات.
وقال أتال، في مقابلة مع قناة "فرانس 2"، وبثها عبر حسابه على منصة "إكس"، ردا على سؤال، حول احتمال إرسال مدربين فرنسيين إلى أوكرانيا: "منذ بداية الحرب، شاركنا في تدريب القوات الأوكرانية، خاصة في فرنسا، وعلى أراضي بعض جيراننا .. دربت فرنسا 10 آلاف عسكري أوكراني، ولم يحدث ذلك مطلقاً (على أراضي أوكرانيا)؛ ولكن هذه القضية ليست من المحرمات، ولم تعد كذلك، منذ نهاية شباط/فبراير".
وكانت روسيا قد أرسلت بوقت سابق مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.