ويشير تقرير الوكالة، الذي نشرته بتاريخ 3 يونيو/ حزيران الجاري، وكشفت عنه وسائل إعلامية أمريكية، اليوم الجمعة، إلى أن نتنياهو يعتقد أنه قادر على الصمود في وجه ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن الحاجة إلى صياغة وإعلان خطة لحكم غزة، بعد انتهاء الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية.
وجاء في التقرير أن نتنياهو "يعتقد على الأرجح أنه قادر على الحفاظ على الدعم من قادته الأمنيين، ومنع الانشقاقات داخل الجناح الأيمن لائتلافه المتشدد، من خلال مناقشة الخطط المستقبلية لغزة "بعبارات غامضة".
كما يحذر تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الذي تم توزيعه على المسؤولين الأمريكيين، من أن نتنياهو لن يتعامل على الأرجح مع قضية غزة ما بعد الحرب، إلا بعد تحقيق "ما يعتبره معايير أمنية رئيسية، وهو ما قد يستغرق شهورا".
كما لفت تقييم الوكالة إلى أن "المعايير تشمل استكمال المفهوم الغامض لـ"العمليات العسكرية الكبرى"، وكذلك قتل قائد الجناح العسكري لـ"حماس"، محمد ضيف.
ويأتي الكشف عن محتوى تقرير وكالة "سي آي إيه"، وسط تحول واضح في الطريقة التي تنظر بها إدارة بايدن إلى إسرائيل، وكذلك في الوقت الذي من المتوقع أن يعلن فيه عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، انسحاب حزبه من الحكومة، مساء غد السبت.
وتعني خطوة غانتس أنه يفي بالمهلة التي حددها لنتنياهو، في الشهر الماضي، ويطالب فيها بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة، والتي من شأنها أن تشمل تحديد من قد يحكم المنطقة، في سيناريو تتم فيه هزيمة "حماس".