جاءت تصريحات كنعاني خلال حديثه في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وقال كنعاني إن "عملية المحادثات الدبلوماسية بين إيران ومصر استمرت على أعلى مستوى دبلوماسي قبل وفاة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وتستمر هذه المحادثات بعد رحيله أيضا".
وأضاف أن "طهران والقاهرة تؤكدان على خارطة الطريق التي رسمها رئيسي البلدين، بشأن إزالة العوائق في العلاقات بينهما"، متابعا: "نأمل أن يتم التوصل إلى نتائج إيجابية إلى جانب هذه العملية".
وفي الشهر الماضي، اتفق القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على مواصلة المفاوضات لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.
وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان، أن "وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يزور طهران ممثلا للرئيس المصري، التقى مع القائم بأعمال وزارة الخارجية نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية علي باقري كني وأعرب عن تعازي مصر حكومة وشعبا بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي".
وأشار شكري إلى "العلاقات الطيبة والصادقة التي كانت بينه وبين الوزير الراحل حسين أمير عبد اللهيان"، مؤكدا "على مواصلة المفاوضات المكثفة من أجل تعزيز وتطوير العلاقات على أسس ومبادئ ثابتة ومستقرة".
بدوره، أعرب باقري عن شكره وتقديره لزيارة وحضور شكري ممثلاً عن حكومة وشعب مصر، مشيرا إلى "وجود قواسم مشتركة ثقافية وتاريخية ودينية بين البلدين العظيمين ذوي التاريخ والحضارة العريقة".
يشار إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران بدأت في التحسن منذ العام الماضي بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، استعداد طهران، لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع مصر التي أبدت بدورها ترحيبها باستعادة العلاقات مع إيران.
وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة؛ لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، عقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979 إذ قرر قائد الثورة، آية الله الخميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر ردا علي توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.