المفوضية السامية لحقوق الإنسان تدعو "أنصار الله" إلى الإفراج الفوري عن 13 موظفا أمميا

دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفين أمميين وآخرين يعملون مع منظمات غير حكومية، محتجزين لدى الجماعة.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، إنه "بعد احتجاز ستة من موظفينا - من ضمن 13 من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين - أحث جماعة أنصار الله، سلطة الأمر الواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، على الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وكذلك عن الأفراد الآخرين المحتجزين بسبب ارتباطهم بالأمم المتحدة أو بمنظمات دولية غير حكومية أو جهات فاعلة أخرى تدعم الأنشطة الإنسانية".
المفوضية السامية لحقوق الإنسان ترحب بتمديد الهدنة في اليمن وتدعو إلى فك الحصار عن تعز
وأضاف: "أرفض رفضاً قاطعاً الادعاءات المشينة بحق موظفينا، وأشعر بقلق عميق إزاء ظروف احتجازهم".
وبيّن تورك أن "هذه الاعتقالات الأخيرة تضاف إلى اثنين آخرين من موظفي مكتبه، أحدهما محتجز منذ آب/أغسطس 2023، والآخر منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021. وكلاهما معزول عن العالم الخارجي دون السماح بالوصول إلى مكان احتجازهما أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة".
وذكر المسؤول الأممي أن:

"هناك أيضاً موظفان لمنظمة اليونسكو محتجزان منذ ما قبل الاعتقالات الأخيرة"، مشيراً إلى "أن اثنتين من موظفي الأمم المتحدة وواحدة على الأقل من إحدى منظمات المجتمع المدني من النساء".

ورأى أن "من المهم جداً أن تضمن سلطات الأمر الواقع معاملة هؤلاء المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية وكرامتهم، وأن تمكنهم من الاتصال بعائلاتهم"، مشدداً على "وجوب أن يُسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى الزملاء المحتجزين في أقرب وقت ممكن".
وقال إن "مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تعمل في اليمن منذ عام 2012 من أجل تعزيز وحماية حقوق جميع أبناء الشعب اليمني، بما في ذلك من خلال التواصل مع سلطات الأمر الواقع".
وختم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالقول: "إن أي استهداف آخر للعاملين في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني في اليمن يجب أن يتوقف فوراً".
المفوضة السامية لحقوق الإنسان تعين عضوا جديدا في فريق الخبراء باليمن
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن جماعة "أنصار الله" اعتقلت 11 من موظفيها المحليين في اليمن، مؤكدةً السعي للإفراج الآمن وغير المشروط عنهم في أسرع وقت ممكن.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة